مع تواصل الاحتجاجات: ارتفاع عدد القتلى إلى 264 شخصا في العراق
بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قتل خمسة أشخاص على الأقل في مظاهرات يوم أمس بالعراق، ليرتفع عدد الضحايا إلى 264 شخصا منذ بدء الاحتجاجات التي تتواصل منذ الأول من أكتوبر، وفق أرقام لمفوضية حقوق الإنسان.
وتستخدم القوات العراقية قنابل مسيلة للدموع، وصفت “بالقاتلة”، ورغم الدعوات لإيقاف استخدام هذا النوع من القنابل، إلا أنها لم تلاق أي تجاوب حكومي.
وعاشت العاصمة العراقية ليلة من العنف بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين يطالبون بـ”إسقاط النظام”، ويحتلون ساحة التحرير بوسط بغداد ليلا ونهارا، رغم وعود السلطة بالإصلاحات.
وقالت مصادر إعلامية في بغداد، إن حصيلة القتلى في الاحتجاجات بلغت 264، وفقا لمفوضية حقوق الإنسان، نتيجة استخدام القوات العراقية للغاز المسيل للدموع بطريقة، وصفت بـ”القاتلة”.
وأصيب العشرات بجروح في ليلة أمس، بحسب ما قالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفرنسية، خلال مواجهات على جسر الجمهورية الذي يصل التحرير بالمنطقة الخضراء، وجسر السنك الموازي له.
وأمام موجة الاحتجاجات التي تتزايد يوما بعد يوم، وعد الرئيس برهم صالح، بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخابي جديد.
وأشار الرئيس العراقي إلى أنه من المرتقب تقديم القانون الانتخابي الجديد أمام البرلمان “الأسبوع المقبل”.
وقد أعلن مجلس النواب أنه في “جلسة مفتوحة”، رغم فشله حتى الآن في عقد جلسة استماع لرئيس الوزراء، وهي الأولى على جدول أعماله. وأكد رئيس الحكومة عادل عبد المهدي أنه مستعد للاستقالة إذا ما وجد البديل.
دعوة أمريكية
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو، في بيان، إنه “ينبغي على الحكومة العراقية أن تستمع إلى المطالب المشروعة للشعب الذي خرج إلى الشوارع لكي يوصل صوته”.
ولفت مارك بومبيو إلى أن “الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب وقد دعونا منذ البداية جميع الأطراف إلى نبذ العنف”.
وتابع بومبيو، بالقول “افتقر التحقيق الذي أجرته الحكومة العراقية في أحداث العنف في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) إلى المصداقية الكافية، ويستحق الشعب العراقي المساءلة والعدالة الحقيقيين”.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر المنقضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.