الجزائر: مظاهرات كبرى ضد الفساد وإجراء الانتخابات الرئاسية
الجزائر ــ الرأي الجديد
خرجت مظاهرات في العاصمة الجزائرية للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبمحاربة الفساد، ورفضا للانتخابات الرئاسية، كما شهدت شوارع العاصمة ومداخلها انتشارا أمنيا كثيفا.
وأعلن المحتجون رفضهم إجراء انتخابات في ظل النظام القائم، وذلك بعد إعلان الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في الثاني عشر من ديسمبر المقبل.
وبدأ آلاف المتظاهرين التجمع صباح اليوم اليوم الجمعة 1 نوفمبر، في موقع غير بعيد عن ساحة البريد المركزي التي منعت الشرطة الوصول إليها، وفي شارع ديدوش مراد أحد أهم شوارع العاصمة، وبلغت المظاهرة أوجها ظهرا بعد انتهاء صلاة الجمعة.
ويتزامن حراك يوم الجمعة السابع والثلاثين مع الذكرى الخامسة والستين للثورة، من أجل انتزاع “استقلال جديد” من النظام الحاكم منذ استقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي في 1962.
وهتف المتظاهرون “باعوها الخونة” و”الاستقلال…الاستقلال”، و”الجنرالات إلى المزبلة والجزائر ستسترجع الاستقلال”، كما رفع البعض لافتات كتب عليها “الفاتح نوفمبر.. يوم الزحف الأكبر”.
وشهدت العاصمة انتشارا أمنيا كثيفا، ولا سيما في الساحات الرئيسة مثل ساحة أول ماي وموريس أودان والبريد المركزي وعلى طول شارع ديدوش مراد، مع تشديد إجراءات المراقبة في الحواجز الأمنية على الطرق المؤدية إلى العاصمة منذ مساء الخميس، ما تسبب في اختناقات مرورية لعدة كيلومترات.
وفي خطاب بثه التلفزيون الجزائري أمس، دعا بن صالح الجزائريين إلى جعل الانتخابات “عرسا وطنيا” و”الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن”، محذرا من “تقويض حق المشاركة في الاقتراع من خلال التذرع بحرية التعبير والتظاهر”.
المصدر : (الجزيرة + وكالات)