تصاعد المظاهرات في العراق والرئيس العراقي يبحث عن مخرج
بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
دخلت المظاهرات في العراق يومها السادس، وشهدت بغداد وعدد من المحافظات مظاهرات متواصلة ارتفع خلالها أعداد المحتجين، ورفعت خلالها شعارات تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد.
في غضون ذلك، توافد قادة الكتل السياسية على قصر رئيس الجمهورية لبحث مخرج للأزمة.
وشهدت ساحة التحرير، وسط بغداد، توافد أعداد غير مسبوقة من المتظاهرين، حيث احتشد عشرات الآلاف -بينهم نساء- قدموا من العديد من أحياء بغداد، ومن مناطق أخرى خارج بغداد، يأتي ذلك رغم قرار حظر التجول الذي كانت السلطات أعلنته في وقت سابق، والذي يبدأ من 12 من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا.
بلاسخارت
وشهدت ساحة التحرير اليوم الأربعاء، زيارة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.
وبعد الزيارة أكدت هينيس بلاسخارت، أن “الحكومة العراقية ليس بوسعها أن تعالج بشكل كلي تركة الماضي والتحديات الراهنة خلال عام واحد فقط من عمرها”. ودعت -في بيان صدر بعد الزيارة- إلى “إجراء حوار وطني لتحديد استجابات فورية وفعالة للخروج من حلقة العنف المفرغة”.
وشددت بلاسخارت، على أنه “يجب مواجهة مخاطر الانقسام والتقاعس بالوقوف صفا واحدا”. وأشارت إلى أن “العراقيين يمكنهم التوصل إلى أرضية مشتركة لتشكيل مستقبل أفضل للجميع”.
وفي تطورات الأوضاع جنوب البلاد، أمهلت عشائر في محافظة البصرة (جنوبي العراق) الحكومة 48 ساعة، للإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات في المحافظة.
وكانت نقابات وجمعيات وجامعات وموظفي عدد من الوزارات أعلنوا الانضمام إلى الاحتجاجات التي انطلقت الجمعة الماضي في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، ضد الحكومة.
وتخللت الاحتجاجات منذ الجمعة الماضي أعمال عنف واسعة خلّفت أكثر من ثمانين قتيلا وإصابة آلاف آخرين.
وموجة الاحتجاجات الجديدة هي الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري، حيث خلفت احتجاجات شهدتها البلاد بداية الشهر مقتل 157 شخصا.
استنفار سياسي
وقال مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية، إن قادة الكتل السياسية العراقية بدؤوا التوافد على قصر السلام للقاء الرئيس برهم صالح لبحث مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد.
وأضاف المصدر أن الاجتماع سيبحث تحديات سبل الخروج من الأزمة، مشيرا إلى وجود أسماء بديلة سيتم طرحها في الاجتماع إذا استقال رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، رافضا الكشف عن تلك الأسماء.
ويلي اجتماع الرئيس مع قادة الكتل اجتماع آخر للرئاسات الثلاث (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) لمناقشة الأزمة التي تعيشها البلاد.
المصدر : (الجزيرة + وكالات)