تونس ــ الرأي الجديد / رضا حامدي
انطلقت البطولة الوطنية المحترفة منذ شهر أوت الماضي.
وكانت البداية باهتة ومتعثرة، نتيجة عدّة عوامل يمكن حوصلتها في الغياب الجماهيري والنقل التلفزي وكذلك غياب الملاعب.
ولم تعد بطولتنا كما في السابق، تنافس وحماس وجماهير تزيد من حلاوة اللعبة،هي أيام أصبحت حلم بالنسبة للجماهير الرياضية التي تتوّق لعودة الدخلة في المدرجات،وعودة التشجيع من الجانبين.
وساهم غياب الملاعب في تعقيد لعبة كرة القدم في بلادنا،حتى أصبح الجمهور ينتظر اسم الملعب الذي سيحتضن مباراة معيّنة أكثر من انتظاره لفريقه.
ملعب المنزه بتاريخه الكبير، ملعب رادس بماضيه القريب، ملعب بنزرت بذكرياته الجميلة، ملعب سوسة ”بكرنافالاته” الرائعة، كلهم اليوم يشهدون صيانة واعادة تهيئة من جراء التهميش ولامبالاة الحكومات المتتالية.
الرئيس الحالي للبلاد رفع شعار كنس ”الفساد”، وكان عليه أن ينطلق من القطاع الرياضي الذي يهمّ الشباب بدرجة أولى.
اليوم الرابطة الاولى وبعد مرور ستّ جولات، لم نلاحظ تطوّر في آداء أنديتنا ولم نشاهد مباريات قوية، باستثناء بعضها.
كما أن معظم الأندية، تعيش على وقع المشاكل المادية مثل النادي الافريقي والنادي البنزرتي ونجم المتلوي،أو مشاكل رياضية مثل النجم الساحلي والنادي الصفاقسي.
ويبقى الاستثناء اتحاد بن قردان والترجي الرياضي والاتحاد المنستيري الذين يحلّقون بعيدا في بداية الموسم الجديد.
فهل ينتفض البقية ؟