عشرات الجرحى والقتلى في موجة الاحتجاجات ضد الحكومة في العراق
بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قالت مصادر أمنية وطبية عراقية اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، إن عددا من المحتجين في مدينة كربلاء قتلوا وأصيبوا، عقب استخدام الشرطة الذخيرة الحية لتفريق المعتصمين.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن 20 قتيلا، و600 جريح هي حصيلة فض اعتصام كربلاء، فيما قالت وكالة “رويترز” إن المؤكد هو سقوط قتيل على الأقل وعشرات الجرحى.
في حين قال مصدر أمني وشهود عيان، لوكالة “الأناضول” إن 10 محتجين على الأقل قتلوا، إثر محاولة قوات الأمن فض اعتصام كربلاء وسط العراق، مشيرين إلى أن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض اعتصام غير مرخص وسط المدينة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أنه “تم إبلاغ المتظاهرين بضرورة إخلاء خيم الاعتصام؛ لأنها تؤثر سلبا على الحياة العامة، لكن المعتصمين لم يلتزموا بتعليمات قوات الأمن؛ ما استدعى التدخل لإنهاء الاعتصام”.
وتابع المصدر، “نتيجة للاصطدامات سقط 10 قتلى على الأقل وهناك عشرات الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن”.
فيما نقلت وسائل إعلام عراقية، عن متحدث باسم الجيش، نفيه التام لسقوط قتلى بين المعتصمين، قائلا إن 37 عنصرا أمنيا أصيبوا بجروح مختلفة خلال التعامل مع المتظاهرين.
وبينما لم يصدر تعقيب رسمي بهذا الخصوص، فقد أكد شهود عيان، حصيلة ضحايا فض الاعتصام التي أوردها المصدر الأمني، مضيفين أن القتلى سقطوا بنيران قوات الأمن، بجانب تعرض بعضهم للدهس بعجلات الشرطة.
وقال الشهود، إن “قوات الأمن هاجمت ساحة الاعتصام في وسط كربلاء بمئات المسلحين وبدأت بإطلاق النار العشوائي إلى جانب قيام سيارات الشرطة بدهس المحتجين ما أوقع 10 قتلى على الأقل”.
وقال شاهد عيان، “سيارات الإسعاف لم تستطع خلال الساعة الأولى من فض الاعتصام نقل الجرحى بسبب إطلاق النار الكثيف لقوات الأمن”، موضحا أن “المتظاهرين أسعفوا بعض الجرحى رغم إطلاق النار”.
وبالضحايا الجدد يرتفع عدد قتلى الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق، التي انطلقت الجمعة، إلى 93، وفق إحصائية لــ “الأناضول” استنادا إلى أرقام “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان” في العراق، وهي مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان، وإفادات مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.
وكانت “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان” اتهمت أمس، قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في كربلاء.
وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت يوم الجمعة الماضي هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا وثمانية من أفراد الأمن.