عبد الكريم الزبيدي: قرار إقالتي يدخل في إطار تصفية الحسابات السياسية
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
عبّر وزير الدفاع، عبد الكريم الزبيدي، عن تفاجئه من قرار إقالته من منصبه، الذي أعلنته رئاسة الحكومة اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، معتبرا أنه يدخل في إطار تصفية الحسابات السياسية.
وقال عبد الكريم الزبيدي، إنه تحادث صباح اليوم مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ودعاه إلى تفعيل استقالته التي ذكر بأنه قدمها لرئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر، يومين بعد تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية الماضية.
وأضاف الزبيدي، أنه دعا قيس سعيّد إلى نقل طلبه القاضي بتفعيل الاستقالة في بلاغ رسمي.
وحول أسباب تغيبه عن اجتماعين لمجلس الوزراء بعد الانتخابات الرئاسية، قال وزير الدفاع، “أنه جدّد موقفه الرافض لممارسات غير مسؤولة جدّت خلال الحملة الانتخابية من ذلك استهدافه واستهداف ابنه الفقيد “، وفق قوله.
وتابع عبد الكريم الزبيدي، في تصريح لموقع “الشارع المغاربي”، “رفضت حضور مجلس الوزراء في مناسبة أولى لأن لي موقفا من التداين وفي مناسبة ثانية لأنه لم تتم استشارة أحدا حول مشروع ميزانية الدولة، فقررت عدم الحضور خاصة أنه تضمّن معطيات غير دقيقة بخصوص قيمة كتلة الأجور”.
واعتبر الزبيدي، أن تحويل طلب إقالته على استقالة مباشرة من رئاسة الحكومة، يدخل في إطار “تصفية الحسابات”، مبرزا أن في الأمر “سوء نية”، موجها أصابع الاتهام لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، وفق قوله.
وكانت رئاسة الحكومة أعلنت اليوم عن إقالة وزير الدفاع، عبد الكريم الزبيدي ليتولى وزير العدل الحالي كريم الجموسي، مهام وزارة الدفاع الوطني بالنيابة، كما تم إعفاء وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، من مهامه وتكليف كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية، صبري باشطبجي، بتسيير الوزارة.
وشمل الإعفاء الثالث كاتب الدولة للديبلوماسية الإقتصادية حاتم الفرجاني.