“واشنطن بوست”: ترامب استغل قتل البغدادي لتلميع صورته أمام العالم ومعارضيه
واشنطن ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجد في مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبي بكر البغدادي فرصة ثمينة، لتلميع صورته أمام العالم، وخصومه الساعين لعزله في الداخل.
وكتبت الصحيفة، اليوم الاثنين 28 أكتوبر، “إذا كان خطاب الرئيس السابق باراك أوباما عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد استغرق 9 دقائق في قاعة كروس هول في البيت الأبيض ملحوظا بسبب نغماته المختارة، وإشادته بالقوة الدائمة لقيم أمريكا، فإن بلاغ ترامب عن قتل البغدادي استمر 50 دقيقة في قاعة الاستقبال الدبلوماسي وتميز بالبراعة الظاهرة واللغة الفظة والتلويح بالقبضة التي حددت نهجا وصفه هو نفسه ذات مرة بـ”الرئاسة الحديثة”.
واعتبرت “واشنطن بوست،، أنه “قد يكون من أبرز الأمور اللافتة في إعلان ترامب عن العملية، التفاصيل الكثيرة التي قدمها، وكانت أكثر بكثير مما اعتدنا عليه في مثل هذه الإعلانات، والأوصاف المهينة التي استخدمها ضد القتيل (الكلب والجبان والوحشي وغيرها)”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن “ترامب تحدث عن سعة معرفته بالعملية، ومتى حضر الاجتماع الخاص بها، وكيف جرت وكيف مات الجميع بمن فيهم زوجتا وأطفال البغدادي، كما روى بعض تفاصيل العملية المميتة”.
وفي معرض استعراضه لبطولاته، سخر ترامب من البغدادي الذي وصفه بالجبان وقال: “لا أود التحدث عن الأمر لكنه كان خائفا ويبكي ويصرخ طوال الوقت قبل أن يفجر نفسه بسترة ناسفة كان يرتديها”.
وتابعت واشنطن بوست، “ترامب لم يكن صريحا في البداية بشأن حجم الفضل الذي يعتقد أنه يستحقه، ولكن مع بدء إجاباته عن الأسئلة صار هدفه يتضح أكثر فأكثر، إذ بدا أنه يلمح مرارا وتكرارا إلى فكرة أن قتل البغدادي كانت مهمة أكبر وأصعب وأعقد من قتل أسامة بن لادن تحت قيادة الرئيس السابق أوباما، حيث اتهم ترامب آنذاك سلفه بسرقة الفضل في العملية التي نفذها الجيش وليس هو شخصيا”.