تحذير من 26 جمعية بيئية وعلمية من مخاطر مشروع تهيئة سبخة السيجومي
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
توجّهت 26 جمعية بيئية وعلمية، اليوم الاثنين، برسالة مفتوحة إلى وزراء الفلاحة والتجهيز والبيئة، للتحذير من مخاطر مشروع تهيئة واستصلاح سبخة السيجومي على التنوّع البيولوجي والمنظومات الطبيعية في هذه المنطقة الرطبة.
وأفاد رئيس جمعية “احباء الطيور” التي تترأس قائمة الجمعيات الموقعة على الرسالة، هادي عيسى أن “توجه دراسة المشروع لا يحترم الخصوصيات الهيدرولوجية والايكولوجية لهذه المنطقة ذات الاهمية القصوى على المستويين الوطني والدولي والمصنفة “موقع رامسار” منذ سنة 2007″.
واعتبر، خلال لقاء ندوة صحفية عقدتها هذه الجمعيات، أن هذه الدراسة “اخلالا بتعهدات البلاد الدولية وخاصة في ما يتعلق باتفاقية رامسار والاتفاقية الافرو-اورو-اسوية لحماية الطيور المائية المهاجرة” ملاحظا ان الخدمات التي توفرها سبخة السيجومي للمنظومة البيئية “لم تدرس على الوجه الافضل ضمن الدراسة”.
وأضاف رئيس الجمعية، في تصريح لـ “وات” عدم اعتراض جمعيته على إنجاز هذا المشروع “الا اننا مقتنعين بضرورة انجاز دراسات اضافية كما أوصت به سابقا البعثة الفنلندية التي تمول المشروع”، وذلك بهدف الاخذ بعين الاعتبار التنوع البيولوجي والمحافظة على النباتات والحيوانات المتواجدة بالمنطقة التي تعد حوالي 80 ألف طائر مهاجر (35 نوع).
يذكر أن سبخة السيجومي التي تقع بجنوب غرب العاصمة وتمتد على مساحة 30 كيلومتر مربع، مصنفة منطقة هامة للمحافظة على الطيور والطبيعة منذ سنة 2000 ومنطقة رطبة مسجلة باتفاقية “رامسار” الدولية منذ سنة 2007 ومنطقة مهمة مهمة للتنوع البيولوجي منذ سنة 2009.
كما تحتل المرتبة الرابعة من بين 731 كمنطقة رطبة بشمال افريقيا.
وحسب قاعدة بيانات الاحصائيات الشتوية التي تنجزها سنويا جمعية “احباء الطيور”، تم في سنة 2019 تعداد 80471 طائرا مائيا مشتيا وقارا موزعة على 35 نوعا منها 9819 نحام وردي و66220 من طيور البط بجميع أنواعها.