مدير مؤسسة “أمرود كونسيلتينغ”: صورة قيس سعيّد المعادية لــ “السيستام” ساهمت في فوزه بالانتخابات الرئاسية
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
اعتبر مدير مؤسسة “أمرود كونسيلتينغ”، نبيل بلعم، أن قيس سعيد ظهر على الرادار السياسي منذ سنة 2012 حيث أعطت القناة الوطنية قيس سعيد باعتباره أستاذ القانون الدستوري حيزا زمنيا بــ 5 دقائق في نشراتها الإخبارية للحديث حول تطورات صياغة الدستور التونسي تحت قبة باردو في إطار عمل المجلس الوطني التأسيسي.
وقال نبيل بلعم، في حوار له مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، إن ظهور قيس سعيّد جذب نحوه فئة هامة من المتابعين باعتبار أسلوبه الخطابي و لغته العربية واستعاراته اللغوية ليحتل بذلك المرتبة الثانية أو الثالثة في استطلاعات الرأي.
وساهمت صورة قيس سعيّد، المعادية للسيستام والمنظومة، وأسلوب عيشه المتواضع كانت حاسمة في صناعته في شكل “القائد المنقذ” مع خطاب ثوري راج بشكل كبير في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يفسر أن أغلب ناخبيه من الفئة الشبابية.
وتابع بلعم، أنه بعد سنة 2013 الذي كان مفصليا في تاريخ تونس، لما شهده من اغتيالات سياسية ودعوات لإسقاط الحكومة حينها، تأكد صعود قيس سعيد بعبارته الشهيرة “ليرحلوا جميعهم حكومة و معارضة”، ليؤكد وجوده في “البارومتر” السياسي في المرتبة الثانية خلف الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي لأشهر عديدة.
ولفت مدير مؤسسة “أمرود كونسيلتينغ”، إلى أن الأزمة التي شهدتها البلاد سنة 2018، ساهمت في صعود شخصية قيس سعيّد في استطلاعات الرأي، بــ 10 نقاط كاملة مقارنة بسنة 2012، وتمكن من الحصول على المرتبة الثانية خلف مرشح حزب “قلب تونس” سابقا، نبيل القروي، إلى غاية شهر سبتمبر الماضي، أين تمكن من اقتلاع الصدارة.