العراق: احتجاجات تطالب باستقالة الحكومة … ورئيس الوزراء يحذّر
بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين، اليوم الجمعة 25 أكتوبر، المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، بغداد بعد نجاحهم في إزالة الحواجز التي وضعتها قوات الأمن على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة.
وبدأ المتظاهرون برفع الحواجز غير الإسمنتية، من على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، بعد تقدمهم من ساحة التحرير التي احتشدوا فيها منذ ساعات.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين في محاولة لصدهم، ما أدى لحالات اختناق عديدة في صفوفهم.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر في الشرطة العراقية قولها، إن “المئات من المتظاهرين تمكنوا من اقتحام بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط، بعد تمكنهم من إزالة جميع الحواجز التي وضعتها قوات الأمن على جسر الجمهورية”.
وفي وقت لاحق قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن متظاهرا قتل وأصيب أكثر من 30 بحالات اختناق جراء قمع قوات الأمن للمحتجين قرب المنطقة الخضراء، قبل أن تنقل وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني نفيه ذلك.
يأتي ذلك بينما يتوافد العراقيون إلى ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة باستقالة الحكومة ومحاربة الفساد، فيما شهدت محافظات “ميسان” و”البصرة” وذي قار احتشادا لمتظاهرين فجرا في الساحات العامة وأمام مقار الإدارات المحلية، معلنين اعتصاما مفتوحا بالتزامن مع احتجاجات بغداد.
وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، استبق أمس مظاهرات اليوم، بالإعلان عن جملة قرارات، في مقدمتها “إنشاء محكمة لمحاكمة المسؤولين الفاسدين” والإشارة لنيته إجراء تعديل حكومي.
وفي كلمة وجهها لمواطنيه، قال عبد المهدي، إن “المواطنين ستتاح لهم حرية ممارسة حقهم في التظاهر، إلا أنه حذر من أنه “لن يتم التسامح مع الفوضى وأي أعمال عنف”.
المصدر : (عربي 21)