اعتداءات وهرسلة للنقابيين: حزب “العمّال” يطالب قيس سعيّد بالتعبير عن موقفه بشكل “مباشر”
تونس ــ الرأي الجديد
عبّر حزب “العمال”،عن إدانته الشديدة “لموجة الدعوات والأفعال التي تهدّد فعليا المكسب الأساسي لتونس الجديدة وهو مكسب الحرية، من قبل “جحافل ظلامية شعبوية منخرطة في أجندات محلية واقليمية ودولية، تهدف إلى ضرب المكاسب وتقويضها”.
ولفت حزب العمال، في بيان صادر عنه، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019، إلى ما اعتبره “تصاعد حملات التشهير منذ انتهاء الانتخابات، وما أفرزته من صعود قوى متطرّفة، تكفيرية ومعادية للديمقراطية، التي تستهدف النضال النقابي والاتحاد العام التونسي للشغل بالخصوص”، مؤكّدا أن هذه الحملات لم تتوقّف في حدود الكلام بل أخذت في الأيام الأخيرة “منعرجا خطيرا”، مع تعدد الاعتداءات على النقابيين وعلى رمزيات الحركة التاريخية.
وأعرب الحزب، عن تضامنه المبدئي مع الاتحاد العام التونسي للشغل، ومع مسؤوليه الذين يتعرّضون للتهديدات والاعتداءات، وتجنّده للدفاع عن الحريات وعلى رأسها الحق النقابي وحق الإضراب المضمونين دستوريا، مطالبا الرئيس الجديد بالتعبيرعن موقفه بشكل مباشر وواضح، وأمام العموم ممّا اعتبره “صدرعن جزء من أنصاره ومن الملتفين حول حملته من دعوات للعنف والكراهية والتحريض على المنظمة الشغيلة والحركة الديمقراطية والتقدمية، وفق نصّ البيان.
ودعا حزب “العمال”، كافّة القوى السياسية والمدنية، الديمقراطية والتقدمية لتوحيد الجهود والتصدّي الحازم للنزاعات “الفاشستية”، التي بدأت تكشّر عن أنيابها من هنا وهناك وهي مسكونة بروح مغامرية وانتقامية.