آبي أحمد يحذّر مصر: إذا وجبت الحرب من أجل “سد النهضة” فسنحشد الملايين
إثيوبيا ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
حذّر رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، من أن بلاده “ستحشد الملايين” إذا اضطرت لخوض حرب بسبب النزاع مع مصر على مشروع سد النهضة الإثيوبي، لكنه قال إن المفاوضات وحدها تحل الخلاف الراهن.
وجاءت تصريحات أحمد خلال جلسة للبرلمان الإثيوبي اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر، أجاب فيها عن أسئلة البرلمانيين التي تناولت عددا من المسائل الحساسة، من أبرزها مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل.
وشدّد أحمد على أن بلاده مصممة على إتمام مشروع السد الذي بدأه قادة سابقون، لأنه مشروع “ممتاز”، حسب تعبيره.
وقد انهارت المحادثات بين مصر وإثيوبيا هذا الشهر بشأن المشروع الذي تقدر قيمته بخمسة مليارات دولار، وهو الأكبر من نوعه في أفريقيا، واكتملت 70 بالمائة من إنشاءاته.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي “يقول البعض أمورا عن استخدام القوة (من قبل مصر)، ينبغي التأكيد على أنه ما من قوة تستطيع منع إثيوبيا من بناء سد”.
صاروخ وقنابل
وقال آبي أحمد، “إذا كانت هناك ضرورة للحرب نستطيع حشد الملايين، إذا كان البعض يستطيع إطلاق صاروخ فالآخرون قد يستخدمون القنابل، لكن هذا ليس في مصلحتنا جميعا”.
وأوضح أحمد، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام هذا الشهر، أن الحروب لن تفيد أي طرف، لا مصر ولا السودان ولا إثيوبيا، مضيفا أن السد سيُستكمل بطريقة لن تضر بدول حوض النيل، نافيا وجود أي رغبة لدى بلاده في الإضرار بالمصريين.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غدا الأربعاء أو يوم الخميس على هامش قمة روسية أفريقية في منتجع سوتشي الروسي.
وتخشى مصر أن يقلص سد النهضة حصتها من مياه النيل، وقد تناولت وسائل الإعلام المصرية الموالية للسلطة مسألة السد باعتبارها تهديدا للأمن القومي يستوجب القيام بعمل عسكري.
وقال الرئيس المصري أمس الاثنين، إن بلاده تبذل جهودا حثيثة ومتوازنة للخروج من تعثر مفاوضات سد النهضة.
وتدعو القاهرة إلى إشراك وسيط دولي في مفاوضات السد بعد وصولها إلى طريق مسدود، لكن أديس أبابا ترفض ذلك.
المصدر : (أسوشيتد برس)