قضية الشريف الجبالي تطفو على السطح: عمادة المحامين تراسل رئيس الحكومة بشأن علاجه من التسممات الإشعاعية
تونس ــ الرأي الجديد
يواصل الأستاذ محمد الشريف الجبالي، المحامي، والناشط في المجتمع المدني، التداوي بإحدى المؤسسات الإستشفائية بسويسرا، حيث يخضع إلى فحوص وعملية غسيل لبدنه من عملية التسمم التي حصلت له قبل فترة بعيدة، بواسطة الإشعاعات النووية (بلوتونيوم).
وعلى الرغم من تردده على عديدة المستشفيات في تونس وسويسرا، فإنّ حالته الصحية لم تتطور ولم تتحسّن.
ولمت “الرأي الجديد”، من مصادر مطلعة، أنّ عمادة المحامين، راسلت مؤخرا، رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بشأن السماح له بالعلاج في المؤسسات العمومية التي بإمكانها معالجته من التسممات الإشعاعية وفقا للقانون ولما هو معمول به في هذا السياق.
وطالبت عمادة المحامين من رئاسة الحكومة، “الإذن للوزارات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة مع المؤسسات الوطنية والدولية، ذات النظر، لضمان معالجته، طبقا لما هو معمول به في مثل هذه الوضعيات المتعلقة بالتسممات الإشعاعية”، وفق ما جاء في نص مراسلة عمادة المحامين..
ووفق المعلومات التي توصلنا إليها، فإنّ رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لم يتفاعل إيجابيا مع هذه المراسلة بشكل جدّي، ولم يأذن لأي من هذه المؤسسات الإستشفائية بتولي أمر الرجل، الذي لعب دورا مهما خلال مرحلة الثورة التونسية، في علاقة بالوضع الأمني والسياسي والقانوني..
وطالب محمد الشريف الجبالي، المحامي لدى محكمة التعقيب بتونس منذ فترة، رئاسة الحكومة، بتدخل وزير الشؤون الخارجية، لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتكفّل بعلاجه وإجراء الفحوصات اللازمة.
وكان الجبالي، قدّم لرئاسة الحكومة، شهادة طبية مسلّمة من المستشفى العسكري، تتضمن تعرضه لحالة تسمم بمواد إشعاعية (بلوتونيوم).
وفيما يلي، نص مراسلة عمادة المحامين إلى رئيس الحكومة، يوسف الشاهد…