مصر تعبّر عن ارتياحها لفرض عقوبات أمريكية على تركيا
القاهرة ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أعربت مصر عن “ارتياحها وترحيبها” بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخير الخاص بفرض عقوبات أولية على تركيا، على خلفية ما وصفته بالعدوان التركي على سوريا.
وأشادت بما وصفته بـ “الرفض الأمريكي الواضح للاعتداءات التركية المتواصلة على الأراضي السورية، وفرض عقوبات أولية على النظام التركي، وذلك في سبيل دفع تركيا للتراجع عن سياساتها العدوانية”، بحسب بزعمها.
وأكدت، في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس 17 أكتوبر،، أن “اتخاذ مثل هذه المواقف الواضحة والإجراءات العملية إنما يبرهن على وقوف الرئيس ترامب بحزم لنصرة مبادئ وقواعد الشرعية الدولية، وهو ما يجب أن تتسق معه كافة أطراف المجتمع الدولي”.
وقالت إنها تتابع “ببالغ الاستياء والقلق العدوان التركي المُستمر على الأراضي السورية، وما يرتبط بذلك من انتهاكات لقواعد القانون الدولي، وما تمخض عن ذلك العدوان من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني بفقدان الأرواح ونزوح عشرات الآلاف؛ فضلا عن التأثيرات بالغة السلبية لهذا العدوان على مسار عملية التسوية السياسية في سوريا”.
وذكرت الخارجية المصرية أن “ما صدر عن الاتحاد الأوروبي من موقف واضح إنما يؤكد على رفض وإدانة تلك الاعتداءات التركية”، وفق نص البيان.
في المقابل، واصلت قوات الجيشين التركي والوطني السوري تقدمها في اليوم التاسع لعملية نبع السلام، من المحورين الغربي والجنوبي لمدينة تل أبيض، شمال سوريا.
ويشهد المحوران اشتباكات عنيفة بين القوات المشاركة في العملية وإرهابيي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” في مدينة تل أبيض ورأس العين.
وتمكن قوات الجيشين التركي والوطني السوري من السيطرة على عدد كبير من القرى في المحورين.
كما تتواصل العمليات ضد عناصر التنظيم المتمركزين في ريف مدينة رأس العين.
يذكر أن الجيش التركي، أطلق يوم الأربعاء الماضي، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بمشاركة الجيش الوطني السوري.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.