أمريكا تدعو تركيا لوقف الهجوم على سوريا … وتلوّح بمزيد من العقوبات
اسطنبول ــ الرأي الجديد (وكالات)
وصل مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إلى تركيا، اليوم الخميس 17 أكتوبر، في مهمة لإقناع أنقرة بوقف هجومها على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا لكن مسؤولين أتراكا قالوا إن الهجوم سيستمر بغض النظر عن أي شيء.
وفجّر الهجوم الذي بدأته تركيا قبل أسبوع، أزمة إنسانية جديدة في سوريا في ظل نزوح 160 ألف مدني، وأثار مخاوف أمنية تتعلق بآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سجون الأكراد بالإضافة إلى أزمة سياسية يواجهها ترامب في الداخل.
وواجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتهامات بالتخلي عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء واشنطن الرئيسيين في معركة إنهاء دولة الخلافة، التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حين سحب القوات الأمريكية من على الحدود بينما بدأت تركيا هجومها في التاسع من أكتوبر تشرين الأول.
ودافع ترامب عن الخطوة ووصفها بأنها ”عبقرية من الناحية الاستراتيجية“، معبرا عن اعتقاده بأن اجتماع بنس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون ناجحا لكنه حذر من عقوبات ورسوم جمركية ”ستكون مدمرة للاقتصاد التركي“ في حال فشله.
وذكرت شبكة “سي.إن.إن ترك” أن تركيا رفضت مناشدة ترامب بالتوصل لاتفاق لتفادي الصراع وأن الرسالة ”ألقي بها في سلة المهملات“.
وقال مسؤول تركي لرويترز، ”الرسالة التي بعث بها ترامب لم تحدث التأثير الذي كان يتوقعه في تركيا لأنها لم تحو ما يمكن أخذه على محمل الجد“.
وأضاف ”الأمر الواضح هو أن تركيا لا تريد منظمة إرهابية على حدودها والعملية لن تتوقف بسبب رد الفعل عليها“.
وتابع المسؤول أن من المتوقع أن ينقل بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو المطالب الأمريكية ذاتها خلال اجتماعهما مع أردوغان، مواصلا قوله ”لكن التفاوض مع منظمة إرهابية أو العدول عن العملية الجارية ليسا على جدول الأعمال“.
وقال إبراهيم كالين، وهو من كبار مساعدي أردوغان، إن وزارة الخارجية التركية تعد ردا على العقوبات الأمريكية.
من جهته، استنكر أردوغان العقوبات ورفض دعوات دولية لوقف الهجوم الذي تقول تركيا إنه سيؤدي إلى إنشاء ”منطقة آمنة“ تمتد لعمق 32 كيلومترا في شمال شرق سوريا، لضمان عودة ملايين اللاجئين السوريين وإخلاء المنطقة من المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وقال أردوغان إن تركيا ستنهي عمليتها حين تنسحب القوات الكردية من ”المنطقة الآمنة“، مضيفا أنه ”ما من قوة“ يمكنها ردع أنقرة عن مواصلة عمليتها إلى أن تحقق أهدافها.