تونس تحيي ذكرى عيد الجلاء
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
تحتفل تونس اليوم الخميس 15 أكتوبر 2019 بالذكرى 56 لعيد الجلاء الوطني، وهو تاريخ جلاء وإخراج آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية يوم 15 أكتوبر 1963.
وتعود معركة الجلاء فعليا، إلى يوم 8 فيفري 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف التي تقع على الحدود التونسية الجزائرية، والتي استهدفت عدداً من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين.
وفي 17 جويلية من سنة 1958 قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الديبلوماسية، إلا ان الأوضاع عادت للتأزم في شهر جويلية من العام 1961.
وفي 4 جويلية 1961 دعا المكتب السياسي للحزب الحرّ الدستوري الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية، حيث انطلقت يوم 19 جويلية من نفس السنة المواجهات بين المستعمر الفرنسي والجيش التونسي مدعوما بعدد من المتطوعين قرب مدينة بنزرت، ممّا أسفر عن سقوط مئات الشهداء.
وتم الاعلان يوم 23 جويلية عن وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية منها، فيما غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد، يوم 15 أكتوبر 1963، المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس.