في اجتماع للجامعة العربية: تونس تدين “العدوان التركي” على سوريا
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكد وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في حالة تدهور غير مسبوق جراء استمرار الصراعات والأعمال العسكرية والتدخلات الخارجية في الأزمة السورية وتفاقم الأزمات في المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في دورته غير العادية لمناقشة ”العدوان التركي“ على شمال شرق سوريا، الذي انعقد بمقر الأمانة العامة بالقاهرة اليوم 12 أكتوبر..
وشدد خميس الجهيناوي، حرص تونس على تعزيز التضامن العربي في هذا الظرف الدقيق لاسيما “بعد التدخل العسكري التركي”، وما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار الاقليمي، بما سيزيد في تعقيد الازمة السورية وإطالة أمدها.
ودعا الجهيناوي، إلي الوقف الفوري لهذا التدخل العسكري باعتباره انتهاكا واضحا لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، وذلك من منطلق الالتزام بالأهداف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي ومضامين قرارات القمم العربية وأضاف وزير الخارجية، أن استمرار دائرة العنف ولاسيما في مناطق الشمال السوري واحتدام النزاع ينذر بكارثة إنسانية ستطال الجميع وستقوّض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مجددا دعوة تونس المجموعة الدولية إلي مضاعفة الجهود قصد “قطع الطريق” أمام هذه التنظيمات الإرهابية والحيلولة دون استعادة أنشطتها الاجرامية وتهديدها لأمن واستقرار البلدان العربية.
وأكد خميس الجهيناوي، على ضرورة تعزيز الجهود العربية من أجل تجنيب سوريا المزيد من التصعيد والاقتتال وعلى أهمية الاضطلاع بدور عربي فاعل لإسناد المساعي الدولية، والتعجيل بالتوصل إلي تسوية سياسية للأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة، ما يمكن سوريا من استعادة مكانها الطبيعي في منظومة العمل العربي المشترك.
وكانت تركيا أعلنت أول أمس اطلاق عملية “نبع السلام”، لصنع منطقة آمنة شمال سوريا، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.