سليم سعد الله لـ “الرأي الجديد”: “سياسة المقاطعة” بدأت تترسّخ في أذهان الشعب التونسي
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أفاد رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، سليم سعد الله، أن “سياسة المقاطعة”، بدأت تترسّخ في أذهان الشعب التونسي، مبرزا أنه وخلافا للعادة، فإن التونسيين والشباب بصفة خاصّة أصبحوا يبادرون بمفردهم، من خلال مقاطعة الخضر والمنتوجات مؤخرا، دون دعوة من منظمات أو جمعيات المجتمع المدني.
وقال سليم سعد الله، في تصريح لـ “الرأي الجديد”، أن الحملة التّي شنّت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، لمقاطعة “البنان” و”البطاطا”، تحت عنوان “قاطع الغلاء تعيش بالقدا”، سجّلت نجاحا “ملفتا”، مبيّنا أن الأسعار شهدت انخفاضا “نسبيّا”، وفق قوله.
وأضاف سعد الله، أن ثقافة “المقاطعة”، هي الحلّ الوحيد للشعب التونسي، في ظل الارتفاع المشطّ الذي تشهده أسعار اللحوم والخضر والمنتوجات الغذائية، مذكّرا بحملة “خلّيه ينتن”، التي تمّ إطلاقها على “الفيسبوك”، في وقت سابق، بسبب ارتفاع أسعار الأسماك، والتّي نجحت أيضا بدورها، وساهمت في انخفاض الأسعار.
وفي سياق متّصل، دعا سليم سعد الله، إلى مقاطعة “الزقوقو”، الذي وصل سعره إلى حدّ الآن 32 دينار، قائلا: “دعونا إلى التخلّي عن شراء “الزقوقو”، حتّى يعلم الجميع مدى نجاعة سلاح “المقاطعة” الذي كنّا دائما ندعو إليه لتعديل الأسعار”.
وأشار رئيس منظّمة الدفاع عن المستهلك، إلى أن قرابة 70 بالمائة من التونسيين، قد قاطعوا سابقا “الزقوقو”، رغم أن الكثير منهم من ميسوري الحال، وفق قوله.
وتوجّه سليم سعد الله، بالشكر للشباب الذي ينشط على الـ “فيسبوك”، والذي قام بهذه الحملة “الرائعة”، داعيا كافّة الشعب التونسي، إلى الالتزام بسياسة “المقاطعة”، وعدم اقتناء المنتوجات التي تشهد ارتفاعا في الأسعار.
يذكر أن حملة “فيسبوكية”، ضخمة شنّت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسم “قاطع الغلاء تعيش بالقدا”، تمكّنت في وقت قياسي من استقطاب أكثر من مليون مواطن.
وتهدف هذه الحملة التّي يقودها الشباب، إلى مقاطعة كلّ أنواع الخضر والغلال والمنتوجات الغذائية التّي ارتفع سعرها بشكل كبير، على غرار “البنان” و”البطاطا”.
ولم يتوقّف شباب “الفيسبوك”،على مقاطعة المواد المذكورة، فقد تمّت الدعوة إلى مقاطعة “الزقوقو” أيضا، في تحدّي لم تشهده تونس من قبل.