بعثة البرلمان الأوروبي: تونس أنموذجا في المنطقة والعالم العربي
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
اعتبر رئيس بعثة البرلمان الأوروبي إمانيول موريل، أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قامت بالإعداد الجيد لمسار الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 6 أكتوبر الجاري، والتي تداخلت فيها الحملات الانتخابية والمواعيد وأفرزت نتائج غير متوقعة.
وأكد إمانيول موريل، خلال ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر، أن دعم الإتحاد الأوروبي للمسار الانتخابي يرسخ الوعي بتقاسم “وحدة المصير” مع تونس، ويكتسي صبغة إستراتيجية، أكثر من مجرد مصالح وقيم مشتركة، وفق قوله.
ولفت موريل، إلى أن البرلمان القادم بكل أعضائه الجدد مكلف بمتابعة مجموع الملاحظات التي جمعتها بعثة الاتحاد الأوروبي لرسم بقية المسار المتبقي من الانتقال الديمقراطي.
من جهته أكد رئيس بعثة ملاحظي الإتحاد الأوروبي، فابيو ماسيمو كاستالدو، أن إجراء الانتخابات التشريعية يؤكد نجاح تونس في مواصلة المسار الديمقراطي ووفائها للثورة التونسية، “وهو ما يدعم بقاءها أنموذجا في المنطقة والعالم العربي”.
وأكد فابيو ماسيمو كاستالدو، أن البعثة سجلت شفافية عمليات الاقتراع التي تعززت بحضور مميز لممثلي القائمات المرشحة والملاحظين الذين عملوا دون عوائق كبرى، مشيرا إلى أن البعثة لاحظت حضورا ضعيفا للمرأة في رئاسة القائمات التشريعية بنسبة 14.5 بالمائة من بين 1506 قائمة، وهو ما يتطلب مراجعة الفاعلين السياسيين لاختياراتهم ورؤيتهم لتواجد المرأة في مراكز القرار داخل الأحزاب وخلال الترشح لــ “الرئاسية” أو “التشريعية”.
وأشار فابيو ماسيمو كاستالدو، إلى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بينت قدرتها على رفع كل التحديات والرهانات من أجل تنظيم الانتخابات التشريعية في أسبوع فقط يفصل على موعد الدور الثاني للانتخابات الرئاسية المقرر يوم 13 أكتوبر الجاري.
يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تواصل فرز محاضر الاقتراع للانتخابات التشريعية، ومن المنتظر الإعلان عن النتائج يوم غد الأربعاء.