تواصل الاحتجاجات في العراق ورئيس الحكومة يعد بمنح راتب للعائلات الفقيرة
بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
تجددت التظاهرات الشعبية، اليوم الجمعة 4 أكتوبر، في العراق لليوم الرابع على التوالي على الرغم من إعلان السلطات حظر التجوال في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، ورغم دعوات رئيس الحكومة عادل عبد المهدي المتظاهرين إلى الهدوء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صحفيين قولهم، إن قوات الأمن العراقية أطلقت النار على عشرات المتظاهرين في وسط بغداد، كانوا يرفعون عدة مطالب منها “رحيل المسؤولين الفاسدين ووظائف للشباب”.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر طبية، إن حصيلة ضحايا قمع التظاهرات التي انطلقت الثلاثاء إلى 33 قتيلا ومئات الجرحى.
وأشارت مصادر محلية في العراق، إلى استمرار انقطاع خدمة الإنترنت لليوم الثاني معظم أنحاء البلاد وتحديدا في العاصمة بغداد.
من جهته، حث رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس، المشرعين على دعمه لإجراء تغييرات وزارية، ودعا إلى الهدوء، بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات الدامية التي تهز البلاد.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، “نطالب مجلس النواب والقوى السياسة بالالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية، وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية”.
وأضاف عبد المهدي، أنه لا يوجد “حل سحري” لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبا أساسيا.
وقال في هذا الإطار، “لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة، لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلا كافيا، بحيث يوفر حدا أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة”.
وجاءت تصريحاته بينما يطالب المحتجون بإسقاط الحكومة.
وقال عبد المهدي للمتظاهرين، “صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا، ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة”، مطالبا “الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات، واحترام سلطة القانون”.
وكان عبد المهدي أعلن، أول أمس، حظر تجول في بغداد حتى إشعار آخر، بعد مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 400، خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعم البلاد.