حول الدعم الأجنبي للقروي وأحزاب سياسية: البرينصي وبوعسكر يوضّحان لـ “الرأي الجديد”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية / حمدي بالناجح
أكد نائب رئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، فاروق بوعسكر، أن الهيئة لم تتلقّ إلى حدّ هذه اللحظة، أي شكوى أو إعلام بخصوص الدعم أو التمويلات الأجنبية الخاصة بالإشهار السياسي للانتخابات الرئاسية أو التشريعية، سواء تعلق الأمر بمرشحي “الرئاسية”، أو بالأحزاب السياسية.
ونفى بوعسكر في تصريح خصّ به “الرأي الجديد”، أن تكون الهيئة تلقت ملفات بشأن حزبي “قلب تونس” و”حركة النهضة”، بالإضافة إلى جمعية “عيش تونسي”.
وأضاف، أن الهيئة تتابع ككلّ التونسيين الوثائق التي سرّبت يوم أمس، “لكنّها لا تستطيع التدخّل إلاّ في حالة “إشعار أو إعلام أو شكاية رسمية”، حسب قوله، مبرزا، أن هيئة الانتخابات تحاول حاليا أن تتثبّت من مدى صحّة الوثائق المسرّبة.
وبيّن بوعسكر، أن هذه المرحلة “حسّاسة جدّا”، لكافة الأطراف والأحزاب السياسية، باعتبار أن البلاد تمرّ بمرحلة انتخابات رئاسية وتشريعية، مبرزا أن بعض الممارسات التي تقوم بها أطراف على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يمكن لهيئة الانتخابات أن تتّبعها، وذلك لوجود حملات تشويه متعددة، عادة ما تسجّل حضورها بكثافة خلال الفترة الانتخابية.
من جهته قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عادل البرينصي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أن وجود تمويلات أجنبية للمرشحين في الانتخابات التشريعية والرئاسية يخضع لتقدير مجلس الهيئة في اتخاذ العقوبات اللازمة.
وبيّن عادل البرينصي، أن ثبوت هذه التمويلات سيؤثر في نتائج الانتخابات، بإسقاط بعض القائمات أو الأصوات، مستبعدا أن يتمّ إسقاط كامل النتائج، وفق تعبيره.
ولفت البرينصي، إلى وجود لجنة خاصة تتلقى الشكاوى المتعلقة بالتمويل الأجنبي للأحزاب، لكنّ عضو الهيئة، فضّل عدم تسمية أي طرف سياسي تعلّقت به هذه الشكاوى.
يذكر أنه تمّ يوم أمس، تداول وثائق مسرّبة، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تظهر تعاقد رئيس حزب “قلب تونس” والمرشّح للرئاسيّة نبيل القروي، وجمعية “عيش تونسي” و”حركة النهضة”، مع مؤسسات إشهار ووساطة أجنبية.