سيدة تقترب من “هزيمة” ترامب وبايدن: فمن تكون ؟
واشنطن ــ الرأي الجديد (وكالات)
ينتظر أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة، “نَفَسَاً أقوى” في المعركة السياسية داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية، لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ستجري مطلع شهر نوفمبر من العام المقبل في مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ترشّح رسميا لولاية جديدة في شهر جوان الماضي، لكن رغم أن عدد مرشّحي الحزب الديمقراطي لا يزال فوق 15 مرشّحاً، إلا أنّه لوحظ أن إليزابيث وارن التي تتقدم بثبات لافت في استطلاعات الرأي، باتت تخطف الأضواء بقوة.
ورغم أن الصدارة في استطلاعات الرأي، بشأن المعركة داخل “الديمقراطي” لا تزال تعطى لجو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لمدة ثماني سنوات، ويليه بيرني ساندرز، إلا أن أوساط داخل الحزب تقول إن تقدم وارن بدأ يصنع الفرق، وأنها من المحتمل أن تكتسح ولايات آخرى، مع تقدم عملية الانتخاب بين الولايات للمفاضلة بين مرشحي الحزب الديمقراطي، وفي ظل انسحاب متوقع لنحو ستة مرشحين من السباق داخل الحزب الديمقراطي خلال الأسابيع المقبلة.
وخريجة هارفارد، والتي لها دراية مالية عميقة، حيث ذاع صوتها كخبيرة مالية بشؤون قوانين الإفلاس والإعسار المالي، بعد أزمة المال العالمية عام 2008، تفتقر إلى “الخبرة السياسية”، إذ تشغل حاليا مقعدا في مجلس الشيوخ الأميركي، عن ولاية ماساتشوسيتس، إذ من المرجّح أن تتقدّم كثيرا في السباق الانتخابي، خصوصا أن طبقة العمال في الولايات الأميركية الصناعية، تميل بقوة لآراء إليزابيث وارن المولودة في أوكلاهوما عام 1949، إذ يُحتّم هذا الوضع على الحزب الديمقراطي أن يرشّح سيدة لمنصب الرئاسة الأميركية للانتخابات الرئاسية الثانية على التوالي، بعد تجربة هيلاري كلينتون عام 2016، التي هُزِمَت أمام دونالد ترامب بسبب نظام المجمع الانتخابي، لكنّها فازت عمليا بأصوات الناخبين الأميركيين.
وأصبح شائعا في الأوساط الأميركية أن إليزابيث وارن، يمكن أن تتقدم أكثر في السباق داخل حزبها، وهي فعليا ستقضي على آمال بايدن وساندرز داخل حزبها، قبل أن تتفرّغ لمواجهة دونالد ترامب، الذي يُعْتَقَد بأنه سيكون في موقف سياسي ضعيف خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع تطوّرات سياسية مرجّحة بشأن التحقيق معه برلمانيا، والتوجّه نحو محاكمته أمام مجلس الشيوخ، على مدى العام المقبل الذي سيشهد الانتخابات الرئاسية، وتزامنا مع موعد انتخابات التجديد النصفي لعضويتي الكونغرس.