انتخابات “النمسا”: اليمين المتطرّف يُمنى بخسارة قاسية
النمسا ــ الرأي الجديد (وكالات)
أظهرت أحدث التوقعات، تحقيق حزب الشعب النمساوي بزعامة المستشار السابق سباستيان كورتس، تقدّماً تاريخياً في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها النمسا.
وحسب التوقعات، حصل الحزب المحافظ على 27.1% بزيادة 5.6 نقاط مائوية، مقارنةً مع انتخابات 2017.
وإلى جانب حزب “الشعب”، أوضحت النتائج أن حزب “الخضر”، جاء من ضمن أكبر الفائزين في الانتخابات بحصوله على 14%، ليعادل عملياً النتيجة القياسية التي حقّقها في 2013.
وبهذا يتوفّر على نحو مفاجئ للحزبين “الشعب”، و”الخضر”، ما يكفي من المقاعد داخل البرلمان ليشكّلا ائتلافاً جديداً.
ويشار إلى أن الأزمة الحكومية الناجمة عمّا يُعْرف بـ”فضيحة إبيزا”، التي أطاحت بحزب “الحريّة” اليميني، لم تؤثر بأيّ شكل على “كورتس” وحزبه.
وأسفرت الانتخابات، وفقاً للتوقعات الأخيرة، عن خسارة حزب “الحرية” اليميني، والحزب “الاشتراكي الديمقراطي”، وحصل الاشتراكيون على 21.8% ليتراجع نحو خمس نقاط مقارنةً مع 2017، ليسجّل أسوأ نتيجة له في تاريخه.
وحصل حزب “الحرية” على 16% فقط، مقابل 26% حصل عليها قبل عامين، وكان هارالد فيليمسكي، الأمين العام للحزب، قد أشار إلى أن الحزب سينضمّ مستقبلاً إلى معسكر المعارضة.
وقال زعيم الحزب، نوربرت هوفر: “هذه النتيجة لا تعطي تكليفاً بالدخول التدريجي في محادثات تشكيل ائتلاف”.
وقال كورتس، إنه يرغب في بحث إمكانية تشكيل ائتلاف مع كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، مضيفاً “سأفكر في كل خطوة بشكل جيد جداً”.
وكانت الحكومة الائتلافية السابقة بزعامة كورتس، استقالت بعد فضيحة “إبيزا” التي أظهرت هاينتس- كريستيان شتراخه، الزعيم السابق للحزب ونائب المستشار، في المقطع المصوّر في جزيرة “إبيزا” الإسبانية، وهو يطلب من سيدة أعمال روسية مساعدة حزبه في الانتخابات، مقابل منحها عطاءات حكومية.