عميد المحامين يحذّر من استمرار الصراع بين جناحي العدالة
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
حذّر عميد المحامين، إبراهيم بودربالة، من استمرار التصدع بين جناحي العدالة، الذي ستكون له عواقب وخيمة على الوطن.
واعتبر إبراهيم بودربالة، اليوم الجمعة 27 سبتمبر، خلال مشاركته في “يوم الغضب” الوطني، أنّ المصلحة الوطنية تستوجب تدخّل العقلاء والمؤثرين في الساحة لرأب هذا الصدع.
وأشار بودربالة، إلى أن إضراب القضاة، غير مبرّر ولا يخدم مرفق العدالة، مؤكدا أنه ‘”لا يمكن معالجة الإشكاليات الموجودة في المحاكم ومرفق العدالة بصفة عامة بهذه الطريقة”، وفق قوله.
وينفّذ المحامون، اليوم، “يوم غضب وطني” يتضمّن وقفات احتجاجية بالزي الرسمي بقصر العدالة بتونس وبكافة المحاكم التونسية.
ويأتي هذا الإحتجاج ردّا على ما أسماه أصحاب الزي الأسود، بــ “استهداف المحامين من عديد الأطراف في الفترة الأخيرة”.
وكانت هيئة المحامين عقدت أول أمس، اجتماعا طارئا، لبحث مواقف جمعية القضاة التونسيين، وإحالة عدد من المحامين على التحقيق، على خلفية ما حصل في المحكمة الابتدائية الأسبوع المنقضي، بعد اقتحام أعضاء من هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مكتب وكيل الجمهورية، وما تردد عن العبث بالوثائق التي كانت في مكتبه، وفق رواية القضاة، التي ينفيها محامو هيئة الدفاع.
ويتزامن قرار هيئة المحامين، مع الإضراب الذي شنّه القضاة لمدّة أسبوع في جميع المحاكم بالبلاد، معتبرين أنّ “واقعة اقتحام مكتب وكيل الجمهورية إيذان بانهيار مؤسسات الدولة”، موضحة، أن “حجم الخطورة في ما حصل، يتأتى مما يمثله مكتب وكيل الجمهورية من مركز للقيادة القضائية والأمنية ولإدارة المحكمة، وما يضمّه من معلومات خطيرة ومعطيات سرية في هذا الظرف الأمني الدقيق الذي تمر به البلاد في سياق التهديدات الإرهابية”.