الجهويات تقصي العداء البطل عبد السلام عيوني من تكريم قرطاج … فمن المسؤول ؟
تونس ــ الرأي الجديد / رضا حامدي
عمّ الاستياء شقّ كبير من جماهير الهلال الرياضي بالرقاب لألعاب القوى، وعدد من أهالي سيدي بوزيد، بعد إقصاء العداء البطل عبد السلام العيوني من حفل تكريم الرياضيين الذي اشرف عليه رئيس الجمهورية محمد الناصر.
وترى الهيئة المديرة لجمعية الهلال الرياضي بالرقاب، أن هذا البطل الذي تحصّل على ميدالية ذهبية في بطولة افريقيا، وفضية في بطولة العرب، أولى بالتكريم من رياضيين لم يحققّوا نتائج وهم ينشطون حاليا.
المعلوم أن مثل هذه المناسبات، هي لحظات لتتويج مسيرة أبطال قدّموا تضحيات رياضية، ورفعوا راية تونس عاليا في المحافل الدولية والاقليمية، وليست مناسبة لتكريم وجوه اعتادت على الفشل.
يذكر أن الحفل الذي انتظم بقصر قرطاج، كان ارتجاليا، وغاب عنه الاستعداد الجيّد، ناهيك أنه تمّ اقصاء جامعة الكرة الطائرة المتوّجة ببطولة افريقيا الأخيرة بتونس، و لم يكرّم خلاله رئيس اللجنة الاولمبية محرز بوصيان، بالإضافة إلى ذلك، تغييب ابن سيدي بوزيد الآخر رياض الشنني صاحب الميدالية الذهبية للبطولة العربية في ألعاب القوى.
إذن أي معايير إتّخذت لاقامة هذا الحفل؟ ولماذا غييّب الابطال ؟ ومن يتحمّل مسؤولية ”القعباجي” في مثل هذه المناسبات؟
يبدو أن المسؤولية في جزء منها، تتحمّلها وزيرة الرياضة التي تشتغل في وزارة أخرى بالتوازي، وهو ما يؤكد تهميش القطاع الرياضي برمّته من طرف الحكومة وعدم اكتراثها بأهمية هذا المرفق، في دفع التنمية والاستثمار والتعريف بتونس دوليا واقليميا.
عموما، كان من الأجدر دعوة أبناء سيدي بوزيد الابطال في “أم الرياضات”،ألعاب القوى التي جلبت أول ميدالية أولمبية لتونس بواسطة محمد القمودي.
لقد دأبت رئاسة الجمهورية على تجميع التونسيين، وإعطاء المثل في جميع المحطات،لكن هذه المرّة أضاعت البوصلة، وظهر سوء اختيار الرياضيين وسوء التنظيم وعدم اختيار الوقت المناسب للتكريمات، الذي تزامن مع الانتخابات التشريعية والرئاسية.