موقع عبري: المخابرات الإسرائيلية قلقة على “السيسي” وتخشى خروج الأوضاع عن السيطرة
مصر ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
تحت عنوان: “دعم أمريكي إسرائيلي للسيسي”، قال موقع “نيوز وان” العبري، إن “الاستخبارات الإسرائيلية تترقّب بقلق الاحتجاجات المتوقّع اندلاعها في مصر غدًا الجمعة”.
وأضاف: “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم مؤخرًا نظيره المصري السيسي، في وقت يعد فيه الأخير كنزًا استراتيجيًا لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب حفاظه على اتفاق كامب ديفيد للسلام وعمله على محاربة الإرهاب والإسلام السياسي المتشدد”.
وتابع: “غدًا الجمعة اختبار مهم للنظام المصري، في وقت يزيد فيه المقاول ورجل الأعمال محمد علي قائد حركة المعارضة والاحتجاجات، من حملته ضد الجنرال العسكري الذي يحكم البلاد”.
ولفت إلى أنه “في المقابل يحظى السيسي بدعم قوي من نظيره الأمريكي ترامب، وخلال لقائهما قبل أيام في نيويورك، أشاد الأخير بالرئيس المصري واصفًا إياه بـ (زعيم حقيقي ومحترم)، وأكد أن مصر لها مكانة خاصة في الولايات المتحدة، وبل وعلق على الاحتجاجات الأخيرة بقوله (المظاهرات تحدث في كل أنحاء العالم)”.
ورأى الموقع، أن “دعم ترامب للسيسي يعتبر أمرًا مهمًا، ففي الماضي حظيت جماعة الإخوان المسلمين بدعم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي كان أحد أسباب التخلص من مبارك في ظل ثورة الغضب ضده”.
وأضاف: “في ضوء الدعم الأمريكي للسيسي، هناك احتمالا بأن يدرس ترامب تصنيف حركة الإخوان المسلمين العالمية كمنظمة إرهابية، وتمرير القرار في الكونغرس، وهو الدعم الذي يؤكد أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن لم تتأثر بالاحتجاجات الأخيرة ضدّ السيسي، وأن هناك أهمية يوليها ترامب لدور مصر في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وذكر الموقع العبري، أن “السيسي محقّ في تصريحاته ضد الإسلام السياسي واعتبار الأخير السبب في عدم الاستقرار بجميع أنحاء الشرق الأوسط ، وذلك في وقت أعلنت فيه بعض الدول العربية جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، وفي تونس لا زالت حركة (النهضة) الإخوانية نشطة بشكل كبير، وهي التي نفذت في الماضي اغتيالات سياسية وشجعت الشباب التونسي على الانضمام إلى المنظمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا والعراق”.
وبعنوان فرعي: “الدعم الإسرائيلي للسيسي”، قال الموقع: “صناع القرار في تل أبيب، سواء من المستوى الأمني أو السياسي يحافظون هذه الأيام على صمتهم المدوي إزاء المظاهرات في مصر، رغم ذلك تترقب الاستخبارات الإسرائيلية التطورات بقلق، وتخشى من تحوّل الاحتجاجات إلى كرة ثلجية ضدّ نظام السيسي”.
وأضاف: “كبار المسؤولين السياسيين بإسرائيل يتجنبون التعليق على ما يحدث بالقاهرة، خشية أن يضر ذلك بالرئيس المصري، في وقت يحظى فيه الأخير بدعم إسرائيلي غير مسبوق، ويعتبر شريكًا استراتيجيًا ومبعثًا للهدوء والأمن، وفي وقت يزداد فيه أيضًا التعاون الأمني بين الدولتين في الحرب على الإرهاب”.
وتابع: “إسرائيل تعمل أيضًا وتسعى لدى الدوائر الأمريكية ومن بينها الكونغرس، لتأمين تقديم المساعدات والمعونات الاقتصادية الأمريكية للقاهرة، وذلك لضمان الاستقرار المستمر لحكم الرئيس السيسي”.
ولفت إلى أن “الشراكة الأمنية الإستراتيجية بين اسرائيل ومصر لن تتغير، إذا حدث تبادل للسلطة في إسرائيل وغادر بنيامين نتنياهو موقعه”.
ووصف الموقع، السيسي بأنه “يعد جزءًا مهمًا من المحور المصري السعودي الإماراتي الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع اسرائيل وراء الكواليس، خاصة في المجال الأمني ضدّ الخطر الإيراني وضد الإسلام السني المتطرف”.
وحذّر من أن “طبيعة احتجاجات الربيع العربي معروفة جيدًا، وقد تخرج الأمور عن السيطرة غدًا الجمعة، خاصة إذا كان هناك قتلى أو جرحى بين المحتجين، وبناء عليه تأمل اسرائيل في أن يتمكّن النظام المصري من إيجاد الطريقة الصحيحة للتعامل مع الاحتجاجات”.