نقابة الصحفيين: تعرّض 34 صحفيا إلى الاعتداء خلال المسار الانتخابي
تونس ــ الرأي الجديد
أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تعرّض 34 صحفيا إلى الاعتداء خلال المسار الانتخابي، منذ يوم 16 جويلية الماضي، إلى غاية يوم 16 سبتمبر الجاري.
وطالبت النقابة، في تقرير لها اليوم الاثنين 23 سبتمبر، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتتبع الحالات الواردة بالتقرير إداريا والتحقيق فيها ومد النقابة بنتائجها والإجراءات المتخذة حيالها.
وطالت الاعتداءات، وفق تقرير وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، 36 صحفية وصحفيا، من بينهم 20 صحفية و16 صحفيا يعملون في 7 إذاعات و7 قنوات تلفزية و2 مواقع الكترونية، ووكالة أنباء وجريدة مكتوبة.
وسجلت الوحدة خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، الذي تم إجراءه يوم 15 سبتمبر الجاري، ارتفاع كبير لحالات المضايقة والمنع من العمل مقارنة بالفترات الماضية، حيث سجلت الوحدة 18 حالة مضايقة و7 حالات منع من العمل لا تصنف كاعتداءات خطيرة نتجت عن تشنج المناخ العام خلال الحملة، أو سوء فهم القانون من قبل القائمين على إنفاذه.
وصنفت الوحدة بعض الاعتداءات بالخطيرة ومن بينها 4 اعتداءات جسدية، 3 اعتداءات لفظية، وحالة تحريض وحيدة وحالة تهديد وحيدة.
وحمّلت الوحدة المرشحين في الانتخابات المسؤولية في ارتكاب 3 اعتداءات، في حين تسببت عناصر حماية الشخصيات في 3 اعتداءات، يليهم أنصار المرشحين وأمنيون ونشطاء التواصل الاجتماعي بـ 2 اعتداءات لكل منهم.
وطالبت نقابة الصحفيين، المرشحون للانتخابات بالاعتذار الصريح والعلني للصحفيين ضحايا الاعتداءات، بالإضافة إلى تدريب الفرق العاملة معهم على التعامل مع الصحفيين وفقا لمبادئ الدستور والمواثيق الدولية، والنصوص الوطنية في علاقة بحرية الصحافة وحق النفاذ إلى المعلومة.
وشددت النقابة على ضرورة إلزام الحماية الأمنية المرافقة للمرشحين، باحترام طبيعة عمل الصحفي وسعيه للحصول على تصريحات إعلامية خلال تظاهراتهم وزياراتهم ضمن الحملة الانتخابية.
وأوصت النقابة، وسائل الإعلام بالابتعاد عن الانحياز للأطراف المتنافسة حتى لا يكون ذلك ذريعة للاعتداء على الصحفيين العاملين في الميدان، واتخاذ كل الإجراءات الحمائية من لباس مميز وبطاقات اعتماد لتسهيل عملهم وتفادي أي اشتباه في صفتهم الصحفية.