حزب مصري يدعو للاحتشاد في ميدان التحرير الثلاثاء المقبل
القاهرة ــ الرأي الجديد (متابعات)
أعلن حزب الاستقلال المصري دعمه وتأييده للحراك الجماهيري للشعب المصري حتى “تتحقق مطالبه في التغيير، والديمقراطية، والعيش الكريم، والاستقلال”.
ودعا، في بيان له، وصل “الرأي الجديد” نسخة منه، جميع المصريين إلى “الاحتشاد يوم الثلاثاء المقبل في ميدان التحرير، في الساعة الثانية ظهرا، للتعبير السلمي عن مطالب الشعب في حياة كريمة، وحرية، وعدالة ومساواة”.
وتُعد هذه أول دعوة للتظاهر لإسقاط السيسي تصدر من داخل مصر، وبعيدا عن الفنان ورجل الأعمال محمد علي، وصاحب الدعوة للاحتشاد في الشوارع أمس الأول الجمعة.
وطالب بمحاسبة “كل من أهدر أموال وموارد المصريين وتسبب في قتلهم ومعاناتهم، وبناء المزيد من السجون للزج بالمعارضة السلمية داخلها، ومحاصرة المعارضين وتحويلهم إما إلى معتقلين أو مطاردين أو مختفين قسريا دون توفير محاكمات عادلة”.
ودعا حزب الاستقلال شباب مصر إلى “الاستمرار في الحراك الشعبي السلمي يوميا في كل المحافظات حتى تحقيق هذه المطالب، دون تكسير أو إحراق، والحفاظ على مكتسبات الشعب ومؤسساته”.
وقال:” في حراك جديد انتفضت جموع الشعب المصري مُعبّرة عن استيائها من أسلوب رأس النظام الحاكم في الانفاق التبذيري على قصور ومنتجعات رئاسية بمليارات الجنيهات، في الوقت الذي يطالب فيه الشعب بالتقشف والتبرع لصندوق (تحيا مصر) رغم وضعه بالفقر والعوز”.
وأكد أن “الشعب المصري الذي صبر على القهر والظلم والغلاء لسنوات طويلة منذ عدة سنوات، وظن الكثير أنه قد مات، استعاد عافيته في شبابه ونسائه الذين خرجوا في ميادين مصر بالأمس ليعبروا عن رفضهم لأساليب الخداع والقهر والتفريط في تراب ومياه وثروات الوطن”.
وأوضح حزب الاستقلال أن الشعب أعلن رغبته في الحصول على حياة كريمة يتمتع فيها بالحرية والديمقراطية في إطار من المصارحة والمكاشفة والمحاسبة لكل ما حدث في مصر خلال أعوام حكم السيسي، خاصة ما يتعلق بمناحي حياته اليومية من زيادة في الأسعار وغلاء في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والسكن”.
بدوره، ناشد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في بيان له، مساء أمس، “كل أطراف المشهد السياسي أن تضطلع بمسؤوليتها السياسية والوطنية، وتتكاتف من أجل الخروج من الاحتقان السياسي الراهن”.
وطالب بالبدء فورا في “إجراءات إصلاح سياسي شامل بدلا من استمرار نهج التضييق والاستبداد الذي استمر طوال السنوات السابقة، لكي يتم تجنيب البلاد المزيد من الانزلاق إلى مستويات من المواجهات والعنف من شأنها أن تهدد حياة الآلاف من أبناء شعبنا وتقوض الاستقرار الهش، وتزيد من حدة الأزمة الاقتصادية، وتترك الباب مفتوحا أمام خطر عودة الاٍرهاب”.
كما ناشد كل مؤسسات الدولة، الآن وفورا، أن تسارع إلى تفادي ما يتعرض له الوطن من مخاطر، وأن تتواصل مع كل القوى السياسية، والاجتماعية بغرض العودة فورا إلى المسار السياسي والتحول الديموقراطي جنبا الى جنب مع مواجهة الفساد وتوفير حياة كريمة، وعدالة للمواطنين كافة”.
وطالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أيضا بأن “يبدأ تدشين المسار السياسي والتحول الديموقراطي بالإفراج عن المسجونين السياسيين على ذمة قضايا الرأي”.
وكانت مظاهرات عمت عدة مدنا مصرية، الجمعة، مطالبة برحيل السيسي، فيما سجلت عمليات قمع واعتقال بحق متظاهرين في عدد من المحافظات.
وعقب انتهاء مباراة الأهلي والزمالك في بطولة السوبر المصري، الجمعة، خرجت التظاهرات في محافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والسويس، والدقهلية، والغربية، والشرقية.
وردد المتظاهرون هتافات ضد رأس النظام المصري، وطالبوا بإسقاطه، فيما تصدر وسم #ميدان_التحرير أعلى الوسوم تداولا في مصر، بأكثر من مليون تغريدة.