ليبيا : حكومة “الوفاق” تتّهم غرف عمليات أجنبية بتسيير طائرات “حفتر”
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن غرف عمليات أجنبية على الأراضي الليبية تسيّر الطائرات التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مضيفا أن داعمي حفتر يهدفون إلى توسيع دائرة الصراع والحروب في البلاد.
واتهم المجلس في بيان له، حفتر والدول الداعمة له بالرغبة في عودة الإرهاب إلى مدينة سرت، بعد تطهيرها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المجلس الأعلى للدولة في بيان له، “إن استهداف قوات حفتر لقوة حماية وتأمين سرت، التي تقف سدًا منيعًا في مواجهة أي تهديد من قبل العناصر المنتمية لتنظيم الدولة، يظهر رغبة حفتر والدول التي تقف وراءه في عودة الإرهاب لسرت وعموم المنطقة، واستمرارها في توظيف ملف الإرهاب في ليبيا بما يخدم مصالحها”.
وتتهم طرابلس دولًا إقليمية بينها الإمارات بدعم قوات حفتر، الذي يخوض صراعًا مسلحًا ضد الشرعية والسلطة المعترف بها دوليا (حكومة الوفاق).
وأضاف المجلس، في بيانه، أنه يتابع بقلق بالغ القصف الجوي الغادر، الذي استهدف قوات الجيش الليبي المكلفة من جانب حكومة الوفاق بحماية سرت وتأمينها.
وتابع، “هذا القصف، الذي تسيره غرف عمليات أجنبية على الأراضي الليبية دعما للعصابات الإجرامية الخارجة عن الشرعية بقيادة المجرم حفتر يوضح هدفها، وهو توسيع دائرة الصراع والحروب في ليبيا”، وفق البيان.
نصر قريب
من جهتها، أعلنت قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، تعرض مواقع تابعة لها يوم أمس، لغارات شنها طيران أجنبي، لم تحدده، مما أسقط قتيلين.
وجاء القصف في وقت تواصل فيه قوات حفتر منذ 4 أفريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.
من طرفه، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، صمود قوات حكومة الوفاق في طرابلس وتحقيقها انتصارات، معتبرا أن النصر بات قريبا، في حين يتواصل القصف المتبادل في مطار معيتيقة ومحيطه.
وفي لقاء مع كبار القادة العسكريين لقوات الوفاق وبعض القادة الميدانيين، قال السراج إن “الحرب تدخل شهرها السادس ونحن أكثر قوة، قواتنا مستمرة في الدفاع عن طرابلس ومدنية الدولة ودحر العدوان”.
وأضاف السراج، أن انتصارات المعارك العسكرية تمهد الطريق إلى السلام، وأن النصر بات قريبا.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن أولويات حكومة الوفاق تتمثل في توفير متطلبات الحرب وتعزيز الوحدات المقاتلة وتوفير احتياجات المواطنين، وشدد على أنه لا مكان في المسار الديمقراطي لمن تورط في جرائم حرب.
المصدر : الجزيرة + وكالات