“حزب الله”: لا خطوط حمراء بعد اليوم … سندافع عن لبنان ونحميها من إسرائيل
لبنان ــ الرأي الجديد (وكالات)
صرّح أمين عام “حزب الله”، حسن نصرالله، أن من حقّ اللبنانيين الدفاع عن أرضهم إذا اعتدت إسرائيل على لبنان، مشدّدًا أنه “لا خطوط حمراء بعد اليوم”.
وجاء ذلك في كلمة له بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بالتزامن مع مراسم إحياء ذكرى “موقعة كربلاء”، التي شهدت مقتل الحسين حفيد نبي الإسلام محمد، و72 من أصحابه.
واستدرك نصرالله قائلًا: “كسر الخطوط الحمر لا يعني التخلي عن القرار 1701، علماً أن إسرائيل لا تحترمه”.
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 11 أوت 2006، ويدعو إلى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في جويلية من نفس السنة.
وأضاف: “اللبنانيون أسقطوا المحاولة الاسرائيلية الأخيرة لتغيير قواعد الاشتباك، هناك آلاف الخروقات، لكن في النهاية هناك خطوط حمراء، وإرسال (الطائرتين) المسيرتين إلى الضاحية عدوان كبير علينا”.
وأسقط “حزب الله”، صباح أمس، طائرة إسرائيلية مسيرة، أثناء عبورها للحدود اللبنانية باتّجاه بلدة “رامية” الجنوبية، فيما اعترف الجانب الإسرائيلي بسقوطها في لبنان، واعتبر أن “لا خشية من تسرّب معلومات سريّة جراء ذلك”.
وتابع نصرالله: “رد المقاومة في الميدان عبر الحدود وردها الآخر هو ما حصل أمس (الإثنين) لجهة إسقاط الطائرة المسيرة في بلدة رامية، ورغم كل التهويل نحن نعزز قوّة الردع التي تحمي بلدنا”.
وأردف قائلا: “لبنان فرض نفسه على دول العالم، والكل اتّصل به بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير قبل وأثناء رد المقاومة، ولم تبق دولة إلا واتصلت بالحكومة لتمنعنا من الرد على العدوان الإسرائيلي”.
يُذكر أن نصر الله، توعّد أواخر شهر أوت الماضي، بإسقاط كافّة الطائرات المسيرة الإسرائيلية، ردا على استهداف عدّة مواقع وعناصر تابعة له في سوريا ولبنان.
وخلال الأيام الماضية، شهد جنوب لبنان توتّرا عسكريا إثر استهداف الحزب لآلية عسكرية إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع، رداً على مقتل قياديين بالحزب بغارة إسرائيلية في سوريا، وإسقاط طائرتين مسيرتين بالضاحية الجنوبية.