“الهايكا” تكشف عن تجاوزات وسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
كشف تقرير وحدة الرصد بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، أن وسائل الإعلام المرصودة ارتكبت العديد من التجاوزات على مستوى الوقت المخصص لكل مرشح وكذلك على مستوى المضامين.
وقال المسؤول عن وحدة الرصد في الهيئة، نجيل الهاني، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر، أنه خلال فترة ما قبل الحملة الانتخابية والتي انطلقت منذ نهاية جويلية إلى موفى شهر أوت، فإن أغلب وسائل الإعلام انحازت لمرشحين للرئاسية دون غيرهم من خلال تمكينه من التدخل والحضور في برامجها الإعلامية، على حساب مرشحين آخرين.
وأكد إن ذلك يضرب مبدأ المساواة وتوصيات الهيئة في هذا المجال، وما ورد في القرار المشترك بين هيئة الاتصال والهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وبين التقرير الذي شمل 14 وسيلة إعلامية عمومية وخاصة، منها 6 قنوات تلفزية، تراجعا على مستوى حضور المرأة في البرامج الحوارية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، على مستوى الحيز الزمني المخصص لها، حيث لم يتجاوز 6.1 بالمائة في القنوات التلفزية و7.6 بالمائة في الإذاعات .
وتمحورت جل الخروقات المرصودة في تلك الفترة، بالإشهار السياسي والدعاية غير المباشرة لمرشح سياسي وظهور متواتر لضيف قار ببرنامج تلفزي مرشح للانتخابات التشريعية، بالإضافة إلى التعليق على نتائج سبر الآراء خلال الفترة الانتخابية وتحليلها واستضافة مرشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية للقيام بالدعاية في برنامج غير سياسي.
كما تم ملاحظة بث خطاب فيه تمييز عنصري ضد المرأة والمس من كرامة المرأة الإنسانية، وفق التقرير.
وبالنسبة لعملية الرصد خلال الفترة الأولى من الحملة الانتخابية، أفاد نجيل الهاني، أن الخروقات المسجلة في هذه الفترة مماثلة لما تم تسجيله في فترة ما قبل الحملة ومنها ما يتعلق بالإشهار السياسي والتعليق على نتائج سبر الآراء وتوظيفها في حوارات في إطار دعاية غير مباشرة لمرشحين على حساب مرشحين آخرين.
ولفا الهاني، إلى أنه تم تسجيل فروقات كبيرة على مستوى الحيز الزمني المخصص لبعض المرشحين والذي لا يمكن تلافيه خلال الفترة المتبقية من الحملة، بالإضافة إلى تخصيص وقت مطول للتدخل بالنسبة لمساندي المرشحين، وتعود أكبر هذه النسب إلى مساندي المرشح عبد الكريم الزبيدي في قناة التاسعة، وليوسف الشاهد وعبد الفتاح مورو في قناة حنبعل، وهو ما يمكن أن يؤثر على مبدأ التساوي في الحظوظ بالنسبة للمرشحين.