تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
قال عماد الدايمي، مدير الحملة الانتخابية لمرشح إئتلاف “تونس أخرى”، منصف المرزوقي، إن بعض القيادات من حركة النهضة، دعت المرزوقي إلى التنازل عن ترشحه لفائدة مرشحها عبد الفتاح مورو، من “أجل تمرير ممثل الثورة إلى الدور الثاني”، معتبرا ذلك مغالطة كبيرة للرأي العام النهضوي والثوري والوطني بصفة عامة.
وأوضح الدايمي، في تدوينة له على موقع “فيسبوك”، اليوم السبت 7 سبتمبر، أن عبد الفتاح مورو ليس له حظوظ أكبر من المرزوقي في الوصول إلى الدور الثاني، وأغلب عمليات سبر الآراء الجدية التي تحصل هذه الأيام تؤكد التقارب الكبير بينهما وراء مرشحين شعبويين، مع تقدم المرزوقي في بعضها، مواصلا بأن مرشح إئتلاف “تونس أخرى”، لديه حظوظ أكبر بكثير من مرشح حركة النهضة للنجاح في الدور الثاني إن تيسر له الفوز في الدور الأول.
واعتبر أن “وصول عبد الفتاح مورو للدور الثاني يعني بالضرورة وبالتأكيد انتصار ممثل المنظومة في الانتخابات .. ويا خيبة المسعى”، وفق قوله.
وتابع، “الجميع مقتنع بما فيها قيادات من النهضة بأن ترشح مورو هو ترشح تكتيكي، غير جدي، الهدف منه ليس الوصول إلى قصر قرطاج، وإنما هو فقط ورقة للتفاوض مع المنظومة في إطار بناء التحالف الجديد مع منظومة السبسي المنبثق من معاهدة باريس، وبالتالي لا يمكن اعتبار مورو “مرشحا لقوى الثورة” ولا “سدا ضد عودة الثورة المضادة”.
وقال إن “شعب النهضة الذي يرفض تواصل منظومة المصالح واستفحال الفساد، والذي يؤمن بالسيادة الوطنية والذي يدفع ثمن تعطيل مخرجات العدالة الانتقالية، يعرف جيدا أن المنصف المرزوقي أقدر ألف مرة من عبد الفتاح مورو على الدفاع على تلك الثوابت والتصدي لأي محاولات للمس بها، وأنه لا يساوم مطلقا على حقوقهم وحقوق التونسيين، وهو الأقدر على التصدي لمؤامرات المنظومة القديمة”.