رئيسة منظمة عتيد لــ “الرأي الجديد” : المناخ السياسي المتشنج أثر في خيارات الناخبين … وعلى القضاء التسريع في قضية نبيل القروي
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبرت رئيسة الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات “عتيد”، ليلى الشرايبي، أن المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية، “متشنج وغير واضح”، وهو يؤثر بالتالي في خيارات الناخبين وتصويتهم للمرشحين.
وقالت ليلى الشرايبي، في تصريح لــ “الرأي الجديد” اليوم الجمعة 30 أوت، أن المشاكل التي تعيشها الأطراف السياسية أثرت على الأجواء الإنتخابية، لافتة إلى أن إيقاف المرشح للانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، ومنع أحد المرشحين من دخول تونس، أثر في خيارات الناس وأربك العملية الانتخابية.
وتابعت، “القضية التي رفعت ضد القروي سابقة لترشحه، وليست كيدية، لكننا لسنا مطمئنين إلى عملية إيقافه، وواثقون في استقلالية القضاء التونسي، ونطالب بالتسريع في النظر في قضيته”.
وكانت الوحدات الأمنية أقدمت يوم الجمعة الماضي، على إيقاف المرشح للانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، وذلك تنفيذا لبطاقة إيداعٍ بالسجن صادرة عن دائرة الاتهام بتونس، في قضية رفعت ضده منذ 3 سنوات.
من جهة أخرى، أكدت رئيسة منظمة “عتيد”، أن المنظمة وفرت عددا من الملاحظين بالخارج لمراقبة سير الحملات الانتخابية للمرشحين، مشيرة إلى أن عمل هيئة الانتخابات كان في المستوى المطلوب، وقد اتخذت عدة قرارات هامة، على غرار إحالة الشكايات المتعلقة بتدليس التزكيات إلى القضاء، وتحديد سقف الإنفاق على الحملة الانتخابية، مشددة على ضرورة أن تعمل الهيئة على تكثيف دورات التدريب والتكوين لأعوان الهيئات الفرعية.
ولفتت ليلى الشرايبي، إلى أنه لا يمكن لهيئة الانتخابات ولا للمنظمات المعنية بالشأن الإنتخابي، مراقبة الحملات الانتخابية، في الخارج، وستكتفي بتسجيل الخروقات التي من الممكن ملاحظتها خاصة بالقنصليات، ورفع تقاريرها إلى الهيئة المركزية للانتخابات.
ومن المنتظر أن تنطلق الحملة الانتخابية بالداخل، يوم الاثنين 2 سبتمبر المقبل، لتتواصل إلى غاية يوم 13 سبتمبر، فيما ستجرى الانتخابات الرئاسية بالداخل يوم 15 سبتمبر، علما وأن الانتخابات بالخارج من المقرر أن تجرى أيام 13 و14 و15 سبتمبر.