الصادق جبنون لــ “الرأي الجديد” : التحسن في المؤشرات الاقتصادية مناورة من “المركزي”..
تونس تتجه لسداد ألف مليار دينار سنويا بداية من 2021
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبر الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون، اليوم الجمعة، إن التحسن في بعض المؤشرات الاقتصادية المعلنة، على غرار المخزون من العملة الصعبة، “يعدّ تحسنا ظرفيا لبعض المؤشرات، ومناورة تقنية (دون إحياء سلبي) من البنك المركزي، ولا تدل على تحسن الاقتصاد التونسي.
وأوضح الصادق جبنون، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، إن نسبة النمو المحققة خلال النصف الأول من السنة الحالية، جاءت منخفضة ودون التوقعات، وهي نتاج لتحسن القطاع الفلاحي وتحسن طفيف في القطاع السياحي.
وأضاف، بأن “هذا يؤكد أن الأزمة الهيكلية للاقتصاد التونسي، ما تزال متواصلة، لأن الدولة لم تجد لها الحلول الكافية”، وفق تعبيره.
وأشار جبنون، إلى أن تحسن المخزون من العملة الصعبة، جاء نتيجة حصول تونس على عديد القروض، بالإضافة إلى التحسن في المداخيل السياحية، لافتا إلى أن هذا التحسن لن يستمر باعتباره سيواجه دفوعات جديدة بحكم سداد تونس للديون ستبلغ ألف مليار دينار سنويا، وستنطلق من سنة 2021، كما ورد في تقرير محكمة المحاسبات.
يذكر أن تونس شهدت في الأشهر الأخيرة تحسنا طفيفا في عديد المؤشرات، ويشكك بعض المتابعين من أن سعي الحكومة لتحسين هذه المؤشرات، تأتي تزامنا مع الاستحقاقات الانتخابية التي تخوضها أحزاب الحكم.