علي العريض قبل ساعات من مجلس الشورى “الحاسم”: هذا هو الاتجاه القوي داخل الحركة بشأن “الرئاسيات”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أدلى نائب رئيس حركة النهضة علي العريض، بحوار إلى قناة “الجزيرة مباشر”، كشف من خلالها، تفاصيل النقاش الدائر صلب حركة النهضة، بخصوص الانتخابات الرئاسية، وموقف الحركة من هذا الموضوع.
وأوضح أنّ حزبه ينظر للموضوع من زاويتين، وله عدّة خيارات، لكنّ أبرزها ترشيح شخصية من داخل الحركة.
ونوّه علي العريض بخصال الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، مشيرا إلى التطور الديمقراطي الذي باتت تعيشه البلاد، وترسّخ فكرة النهج الديمقراطي في البلاد..
وفيما يلي، أهم العناصر التي وردت في حواره مع قناة “الجزيرة مباشر”..
** ما يحسب للرئيس الباجي قايد السبسي رحمه الله وسطية فكره ووسطية منهجه السياسي. وقد كان رائدا في ارساء التوافق بمعية الاستاذ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة وبعض النخب السياسية الأخرى وهو ما مكن البلاد من تجنب الانزلاق إلى ما وقعت فيه بلدان أخرى. الحزن الكبير الذي اظهره الشعب التونسي بوفاة رئيسه هو تعبير على محبة رئيسه ومنهجه وهو تعبير أيضا على تمسكه بقيم الجمهورية ومؤسساتها وهي أهم منتوج للثورة التونسية.
** أظهرت وفاة الرئيس السبسي أن الديمقراطية التونسية تطورت وتجذرت وبدأت تشق طريقها بقدر من الثبات والاستقرار وبالتالي لا غرابة أن تواكب حركة النهضة هذا التطور وأن تكون من رافعات هذه الديمقراطية
** نحن بصدد بحث موضوع الانتخابات الرئاسية والأصل أن يكون للحركة _باعتبار وزنها_ مرشح من داخلها ومن قياداتها الوازنة، كما أنه من الممكن الاختيار من بين بقية المرشحين من يكون مؤتمنا على دستور البلاد وعلى استقلالها وسيادتها وعلى وحدتها الوطنية وعلى وسطية التمشي فنحن مع الديمقراطية والإدماج وضد من يتبنى الإقصاء والصراع والتجاذب
** هناك اتجاه قوي داخل الحركة يرى ترشيح اسم من داخلها للرئاسيات باعتبار أن ذلك يدعم اشتغال الديمقراطية بشكل طبيعي لا سيما وأن النهضة هي الحزب الأكبر حاليا في البلاد. هناك في مقابل ذلك اتجاه يرى عدم تقديم مرشح من داخل النهضة ودعم مرشح الأكثر نضجا وكفاءة لمنصب رئيس الجمهورية. وفي كل الأحوال فإن هذا يشكل تطورا في موقف حركة النهضة من الترشح للمناصب الأولى في الدولة مقارنة بسنة 2014 إذ سيكون لنا مرشح للرئاسيات اما من داخل النهضة أو من خارجها
** تحمل مسؤولية رئاسة الحكومة أو مجلس النواب مرتبطة بالنتائج التي سنحصل عليها في الانتخابات التشريعية وتبقى كل الخيارات مفتوحة أمامنا.
** تشهد الساحة السياسية والحزبية التونسية تشظيا كبيرا وانقسامات وتجاذبات كثيرة وهذه إحدى نقاط ضعف الديمقراطية التونسية، فالديمقراطية تزدهر بوجود أحزاب مسيّرة ديمقراطيا ومنظمة ووازنة ومستقرة وذات إشعاع وشعبية وهذا لم يتجسم إلى الآن بالحد الكافي في التجربة التونسية وأتوقع أننا سائرون نحوه بخطى ثابتة إن شاء الله
** النهضة تعتبر نفسها حركة مسؤولة وطنيا على حماية التجربة الديمقراطية التونسية من التراجع والانفلات والهيمنة ومن الالتفاف وذلك إلى حين تبديد أي مخاوف عن العودة إلى الاستبداد
** لئن نجحنا في إرساء وترسيخ البنية الأساسية للديمقراطية التونسية فإن المنجز الاقتصادي الاجتماعي التنموي بقي متواضعا وهو ما يفسر غضب بعض الشرائح من الشعب التونسي. هذا يمكن تفسيره بأن الأولوية منحت للاستقرار السياسي والأمني في وضع إقليمي صعب يواجه تقلبات ومخاطر كثيرة أبرزها الإرهاب
** أنا لم اترشح للانتخابات التشريعية وأنا متواجد في مؤسسات حزب حركة النهضة وحيثما تدعوني الحركة لتحمل المسؤولية أنا مستعد طالما كانت لي القدرة على تقديم الإضافة للبلاد