وحدات الأمن التونسي “تخنق” الخلايا الإرهابية وتحاصرها.. وسياسيون يتهمون الإمارات بتفجير الوضع
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
تقوم الوحدات الأمنية في مناطق عديدة من الولايات التونسية المتاخمة للعاصمة، بعملية تمشيط ومداهمات واسعة لكثير من البيوت والمحلات، في إطار البحث عن شبان يشتبه في علاقتهم بالتفجيرات الثلاثة الأخيرة المسجّلة في شارع شارل ديغول بالعاصمة، وثكنة الأمن ووحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني، بالإضافة إلى محطة الميترو بحيّ الإنطلاقة، على تخوم العاصمة التونسية.
وأعلنت وزارة الداخلية ضمن تقارير وبلاغات أمنية متواترة، عن تمكّن الوحدات الأمنية بولاية بنزرت، من إيقاف “خلية تكفيرية، تتكوّن من رجلين وامرأة”، قال بلاغ الوزارة، أنّهم “بايعوا تنظيم داعش الإرهابي، وقاموا بتمجيد العمليات الإرهابية التي وقعت في تونس خلال الأسبوعين الأخيرين، عبر صفحات التواصل الاجتماعي”.
وأضاف بلاغ الوزارة بأنّ هذه المجموعة، كانت على علاقة وتواصل مستمرين مع عناصر تكفيرية، عبر استخدام تطبيقات إعلامية حديثة، فيما تمّ حجز حواسيب تحتوي على مقاطع مبايعة لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وكشفت فرق أمنية تابعة لوحدة مكافحة الإرهاب أمس، النقاب عن كمية هائلة من المتفجّرات، كانت مدفونة في حديقة مسجد بمنطقة (الإنطلاقة)، التي حصل فيها أمس الأول، تفجير إرهابي داخل محطة الميترو.
وأعلنت وزارة الداخلية، ظهر اليوم، عن قيام “الوحدات المختصة”، بعملية إعدام وإتلاف هذه المتفجرات، من خلال تفجيرها بإحدى الأودية القريبة من العاصمة.
من جهة أخرى، أعلن المتحدّث الرسمي باسم الحرس الوطني اليوم، إن فرق التفتيش التابعة للحرس، تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص، يجري البحث عنهم بتهمة “الاشتباه في الانتماء الى تنظيم إرهابي”، بعد أن صدرت في شأنهم أحكام قضائية تتراوح بين عام و38 سنة.
وتم أمس الأول، إيقاف شاب حكم عليه بثلاثين عاما، بتهمة “الدعوة إلى تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية”.
وتتولى قوات الأمن والحرس الوطني ووحدة مكافحة الإرهاب، منذ ما سمي بــ “الخميس الأسود” المنقضي، متابعة ما يعرف بــ “الخلايا النائمة”، أو “الذئاب المنفردة”، لإفشال مخططات لتفجير الوضع في تونس، بدعم من دول إقليمية، في مقدمتها الإمارات العربية المتحدة، وفق ما صرح به رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي اتهم الإمارات بالضلوع في هذه العمليات الإرهابية.
وكان رئيس منظمة “دستورنا”، جوهر بن مبارك، ذكر في تصريح إعلامي، أنّ التفجيرات الإرهابية التي تشهدها تونس، تعدّ جزءا من “مؤامرة إماراتية سعودية مصرية”، ضدّ الديمقراطية التونسية الناشئة”، وفق تعبيره.