تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي: أعضاء الجامعة الليبية صوتوا في اجتماع باريس ضدّ الترجي الرياضي
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
تتداول وسائل التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس، خبر تصويت أعضاء الاتحاد الليبي لكرة القدم، ضدّ الترجي الرياضي التونسي، وذلك خلال اجتماع باريس للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي قرر إعادة مباراة الترجي والوداد البيضاوي على ملعب محايد.
وذكرت مصادر عليمة لــ “الرأي الجديد”، أنّ اتجاهات التصويت، كانت 7 ــ 7، ولم يبق سوى صوت الوفد الليبي، المرجح لاتخاذ القرار النهائي.
وبينما كان الجميع ينتظر مساندة من أعضاء الوفد الليبي، باعتبار العلاقة المفترضة مع التونسيين، سيما وأنّ اتحاد الكرة الليبي، يقيم في تونس منذ العام 2012، وينشط بكامل الحرية، بل ويقيم مباريات من الدوري الليبي في تونس، إلى جانب أنّ المنتخب الليبي لعب أغلب مبارياته الودية والرسمية في تونس، وتحت الحراسة الأمنية التونسية.. غير أنّ هؤلاء الأعضاء، صوتوا لصالح سحب البطولة من الترجي، وإعادة المباراة على ملعب محايد، بذريعة “عدم توفر الأمن في تونس”، كما ادعى رئيس الاتحاد الإفريقي، أحمد الأحمد، وطبخ الموضوع مع اتحادات أخرى، على غرار المغرب ونيجيريا وليبيا..
الغريب في الموضوع، أنّ أعضاء الوفد الليبي هم الأكثر معرفة بمستوى الأمن التونسي، فقد استفادوا من خدماته طيلة إقامته في تونس خلال السنوات الثمانية الماضية، وخبروا حرفيته ومهنيته، لكنّهم تعمدوا الإساءة إلى كوادره، وإلى نادي الترجي الرياضي، وإلى الكرة التونسية، واختاروا الاصطفاف خلف رئيس الــ “كاف”، الذي تحاصره شبهات الفساد من كل حدب وصوب.
هل ثمة مجال للشك ــ إذا ما ثبت هذا الموقف من الوفد الليبي ــ في هذا النوع من “قلة المعروف” و”نكران الجميل” من أعضاء أكلوا ملحنا وخبزنا واستثمروا فيها، وتنعموا بالخيرات التونسية، في مقدمتها الأمن التونسي، ثم يقومون بمثل هذه “الحماقات” ضدّ شعب آواهم واحتضنهم، ودولة وفرت لهم أسباب العيش الكريم وحرية التنقل والتصرف، والجامعة التونسية لكرة القدم، التي مهدت لهم سبل التحرك رياضيا لممارسة أنشطة الاتحاد الليبي واجتماعاته، بل فتحت لهم الملاعب التونسية لتنظيم مباريات منتخبهم في جميع المسابقات منذ سنة 2012 ؟!
إنّ من يقدم على مثل هذا الصنيع، لا يستحق البقاء على أرض تونس، ولا يستحق أن ينعم بأمنها، والحكومة مطالبة بترحيل هؤلاء إلى خارج تونس، عسى أن يستفيدوا من رئيس “الكاف” وجرائم الفساد الملتصقة به والتي بدأ الأمن الفرنسي في الكشف عن خيوطها ؟
السيادة التونسية، تبدأ من هنا..
هيبة الدولة تبدأ من هذا المربع..
استرجاع سمعة تونس، هذه بوابته الأساسية..
لا قيمة لحكومة أو دولة تحمل فوق أرضها من يضحك معها في العلن ويطعنها في السرّ بكل هذه الصفاقة والوقاحة..
فهل تكون الحكومة في مستوى الحدث ولو لمرة واحدة منذ 8 سنوات، بعيدا عن أي شعبوية،
فالأمن القومي للدول يبدأ من هذا المربع..