تونس ــ الرأي الجديد / حمدي
أعربت قناة “نسمة”، عن تفاجئها ببيان الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الذي دعتها فيه إلى “التوقف الفوري عن البث”.
وأكدت “نسمة”، في بيان أصدرته اليوم السبت 11 ماي 2019، “لكافة مشاهديها ومتابعيها والمستشهرين المتعاملين معها أنها لن تتوقف عن البث ولن يتم غلقها”، مشيرة إلى أن “هذا الموضوع أصبح بيد القضاء للبتّ فيه” وأنه، “بقدر احترامها قوانين البلاد بقدر تشبّثها بحقّها في ممارسة النشاط الإعلامي والاصداع بالكلمة الحرة طبقاً لما يكفل الدستور”.
وذكّرت قناة “نسمة”،أن بيان الهايكا الأخير صدر اسبوعين بعد “اقتحام فضاءات القناة وأستوديوهاتها يوم الخميس 26 أفريل 2019 من قبل أعداد هائلة من القوات العامة، معزّزة بالسلاح وبالعربات دون سابق إعلام وحجز تجهيزاتها وقطع بثها وتعنيف موظفيها وتقنييها وذلك بقرار من نفس الهيئة”.
واعتبرت “نسمة”، أن الهايكا “أصبحت مُحلّة بحكم القانون (المرسوم 116) القاضي بأن ولايتها التي انتهت يوم 3 ماي 2019 ومدتها 6 سنوات، غير قابلة للتمديد، وبالتالي أضحت هذه الهيئة بدون وجود قانوني ولا سند تشريعي في علاقة بقراراتها”.
وأشار البيان، إلى أن “إصرار الهايكا على مواصلة هرسلة قناة “نسمة” ينم عن إرادة في الاستمرار في شن حرب شرسة على القناة وعلى الـ450 العاملين بها وعائلاتهم وعلى الـ 6 ملايين من مشاهديها ومتابعيها الأوفياء”، مؤكدة أن هذه “الحرب التي تخوضها “الهايكا” بالوكالة، دوافعها الظاهرة واهية لكن مقاصدها الحقيقية سياسية وتصفية لحسابات شخصية الهدف منها إسكات صوت قناة تلفزية تتصدر المشهد الإعلامي الوطني”.
واعتبرت أن “اختيار هذا التوقيت بالذات من قبل “الهايكا” للسعي إلى إيقاف نشاط “نسمة” في شهر رمضان ليس بالبريء”، وأنه “يهدف إلى إثناء المعلنين والمستشهرين عن التعامل مع القناة والتضييق عليها ماليا وصولا إلى تفليسها”.
وأكدت القناة، أن “حصيلة عمل “الهايكا” لمدة ست سنوات لم يسفر إلا عن تدمير قطاع الاعلام وتدجينه وتدهوره وسدّ آفاق تطوّره، موضّحة، أن مجلس نواب الشعب مدعو إلى الإسراع بتركيز هيئة جديدة تقوم بدورها في تعديل حقيقي للمشهد السمعي والبصري والارتقاء به بما يخدم الانتقال الديمقراطي بعيداً عن الحسابات السياسية وخدمة اجندات الغرف المغلقة.
يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، كانت قد دعت منذ يومين قناتي “نسمة” و”الزيتونة” و”اذاعة القرآن الكريم” إلى التوقف الفوري عن البث.
