الصادق جبنون لــ “الرأي الجديد”: توقيع تونس على اتفاقية “الأليكا” سيكون سابقة لدول الجنوب .. وسيكلف تونس 1.5 نمو
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
قال الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون، إن الجولة الرابعة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمّق “الأليكا”، انطلقت منذ يوم الاثنين، وستكون تقنيّة تحمل مقترحات محددة من قبل طرفي التفاوض.
وسيفاوض من الجانب التونسي وزير النقل هشام بن أحمد.
وأشار الصادق جبنون، إلى أن الاتفاقية أثارت الكثير من الجدل، نظرا لعدم تكافؤ الفرص بين اقتصاديات الدول الأوروبية والاقتصاد التونسي، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يمثل قوة اقتصادية كبرى في العالم، بينما تونس تمثل دولة نامية ضعيفة.
وأضاف جبنون في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2019، أن مصادقة تونس على الاتفاقية، ستكون سابقة أولى من نوعها، بعد أن رفض الاتفاقية كل دول جنوب الأبيض المتوسط.
وتابع الخبير الاقتصادي، بأن تونس أدارت المفاوضات الداخلية حول الاتفاقية بغموض كبير، دون عرضها وفتح النقاش حولها مع الأطراف الاجتماعية ومجلس نواب الشعب، بينما قام الاتحاد بــ 214 تعديلا من قبل البرلمان الأوروبي، حسب قوله.
وكان الإتحاد العام التونسي للشغل، والإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب السياسية، عبروا عن رفضهم للتفاوض حول “الأليكا”، باعتبار ما يعيشه الاقتصاد التونسي من تدهور وضعف مقارنة بالسوق الأوروبية، خاصة في المجال الفلاحي والصناعي.
وأشار محمد الصادق جبنون، بأن التوقيع على الاتفاقية “سيكون سياسيا بالأساس”، مضيفا: “إذا لم تراع مصالح تونس، فسيكون لها انعكاسات سلبية على القطاع الفلاحي والقطاع الصحي، وخصوصا في مجال صنع الأدوية”، حيث سيفتح المجال إلى المستثمرين الأجانب، بما يجعل المستثمر التونسي، عاجز عن منافستهم بناء على جودة المنتوج الذي يقدمونه.
وبيّن الخبير الاقتصادي، أن الاتفاقية ستكلف تونس نقطة ونصف نمو في السنة، بناء على دراسة علمية أجريت مؤخرا، وستتمتع تونس بكل امتيازات الدولة المترشحة للإتحاد الأوروبي، عبر نقل التكنولوجيا وتطوير المبادلات، والحصول على امتيازات.