رضا الشكندالي لــ “الرأي الجديد”: الاتفاق مع صندوق النقد لن يحل الأزمة.. والحكومة مطالبة بتفعيل قرارات مستقلة
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
قال الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي، أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لصرف القسط السادس، بموجب اتفاق “تسهيل الصندوق الممدد”، لا يمكن أن يحل الأزمة الاقتصادية وينهي مشاكل البلاد المالية.
وأشار رضا الشكندالي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الجمعة 19 أفريل 2019، إلى أنّ الحكومة التونسية لا تقدم حلولا عملية للأزمة التي تعيشها، متابعا “لا يوجد عقل سياسي مدبّر في تونس، والحكومة لا تريد أن تلجأ إلى الحلول الصعبة، وهو ما جعلها تعتمد أساسا على القروض لتمويل الميزانية، وتعزيز الموارد المالية”، وفق تعبيره.
وكان صندوق النقد الدولي، أوضح في بيان له، أن فريق الخبراء توصّل مع السلطات التونسية، إلى اتفاق بشأن المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي التونسي الذي يدعمه الصندوق، وسوف تستفيد تونس من صرف دفعة سادسة قدرها 247 مليون دولار أمريكي في أعقاب انتهاء المجلس التنفيذي من النظر في المراجعة، والذي يُتوقع حدوثه في أوائل شهر جوان 2019.
وبيّن الشكندالي، أن الترفيع في أسعار المحروقات يدخل في إطار هذا الاتفاق مع الصندوق، باعتبار أن سعر البرميل العالمي، لم يشهد ارتفاعا، مضيفا “هناك حلولا اقتصادية واضحة تمكّن الدولة من استيعاب العملة الصعبة، متمثلة أساسا في التشجيع على الاستثمار والتخفيض في الضغط الجبائي، وبالتالي تجاوز العديد من الإشكاليات”، وفق تعبيره.
وشدّد الخبير الاقتصادي، على أن الأزمة الاقتصادية مركبّة، ولا يمكن تشخيصها وفهمها إلا بتحديد كل جوانب الخلل في سياسات الحكومة، على مستوى التخطيط والعمل، بقطاعات السياحة، والفسفاط، والإدارة، دون الاكتفاء بالحلول الظرفية، وبطلب القروض المالية، التي ستساهم في تفاقم الأزمة.