عودة يوسف الشاهد للنداء.. وسيناريو لترشيحه لرئاسة الجمهورية
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
أعلن رئيس الهيئة السياسية لحزب “نداء تونس”، حافظ قائد السبسي مساء اليوم، على هامش مؤتمر الحزب المنعقد في ولاية المنستير، أنّ “بإمكان كل شخص أن يكون مرشح نداء تونس للانتخابات الرئاسية، بما في ذلك يوسف الشاهد”، رئيس الحكومة، حسب قوله.
وتعدّ هذه المرة الأولى، منذ نحو عامين، التي يذكر فيها السبسي الإبن، رئيس الحكومة بالاسم، بعد قطيعة بين الرجلين، بسبب خلافات على إدارة الحزب، وإدارة الشأن الحكومي.
وأدّت هذه الخلافات، إلى اتخاذ الهيئة السياسية للحزب، التي يرأسها حافظ قايد السبسي، قرارا بتجميد عضوية رئيس الحكومة في الحزب، في محاولة لعزله وإضعافه.
وكان رئيس الجمهورية، دعا اليوم في افتتاح مؤتمر حزب “نداء تونس”، إلى رفع التجميد عن رئيس الحكومة، وطلب من المؤتمرين الموافقة على ذلك فورا، وهو ما قابلته قواعد الحزب وكوادره، بالتصفيق، تعبيرا عن ترحيبهم بالمقترح.
وأوضح حافظ قايد السبسي في تصريح إعلامي، عن تفاجئه بطلب الرئيس التونسي، لكنّه سارع إلى القول: “ستتم الاستجابة لذلك”.
يذكر أن الرئيس السبسي، كان دعا في خطابه يوم 20 مارس المنقضي، إلى عودة الشاهد، قائلا: “يرجعلنا الشاهد”، الأمر الذي وصف بالباب الذي فتحه السبسي، لاستئناف مكانته صلب الحزب، الذي صعّده إلى رئاسة الحكومة العام 2015.
ويتردد في بعض الأوساط القريبة من “نداء تونس”، أن ترتيبات سياسية حصلت بين قيادة الحزب والرئيس التونسي، الذي يعدّ الرئيس الشرفي للحزب، ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لضمان عودته إلى “نداء تونس”.
وتقول مصادر رفيعة المستوى في حزب “نداء تونس”، فضلت التكتّم على هويتها، أنّ الشاهد سيكون الشخصية المرشحة للحزب في الاستحقاق الرئاسي القادم، سواء باسم نداء تونس، أو باسم تحالف حزبي واسع، يعكف رئيس الجمهورية على هندسته، بحثا عن التوازن السياسي في البلاد، حتى لا تتغوّل “حركة النهضة” في الحكم، وفي المشهد السياسي، وهو ما تراهن عليه قوى إقليمية وغربية عديدة.