تونس تتحسب للتداعيات المحتملة للتصعيد العسكري في ليبيا
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أعلنت وزارة الدفاع الوطني في تونس اليوم، عن متابعتها “لما يشهده الوضع الأمني في ليبيا من توتر”.
وقال بيان لوزارة الدفاع، تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، أنّ المؤسسة العسكرية، اتخذت كل الاحتياطات الميدانية اللازمة، لتأمين الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، ومواجهة التداعيات المحتملة، “تحسبا لما قد ينتج عن الوضع الليبي، من انعكاسات على المناطق المتاخمة للحدود التونسية الليبية”، وفق تعبير البيان.
وتم في هذا السياق، تعزيز التشكيلات والوحدات العسكرية الموجودة بالمعبرين الحدوديين، بكل من الذهيبة ورأس جدير بوحدات إضافية لتأمين الحدود التونسية مع ليبيا.
وأعطى وزير الدفاع، عبد الكريم الزبيدي، تعليماته، بتشديد المراقبة على مستوى المناطق الحدودية، عبر “استغلال الوسائل الجوية، ومنظومات المراقبة الإلكترونية، للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة”، وفق ما جاء في نص البيان.
وكان مجلس الأمن القومي في تونس، الذي التأم ظهر اليوم بالقصر الرئاسي بقرطاج، تطرق إلى مستجدّات الوضع في ليبيا، وأكد في بيان، نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها (فيسبوك)، “خطورة ما آلت إليه الأحداث في هذا البلد، داعيا إلى “ضرورة تفادي التصعيد”.
وناشد مجلس الأمن القومي، الذي أشرف عليه الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الليبيين، “التسريع في إيجاد حل سياسي، مبني على الحوار بين كافة الأطراف في هذا البلد الشقيق”، وفق تعبير البيان، الذي جاء مقتضبا.
يذكر أنّ وسائط التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تحدثت عن وجود حالة استنفار كبيرة في الأوساط الأمنية ووحدات الحرس التونسي الحدودي، تحسبا لتداعيات التطورات الأمنية التي تعيشها ليبيا، على خلفية التصعيد العسكري الذي بدأت شرارته أمس، بعد قرار المشير، خليفة حفتر، التقدم إلى العاصمة الليبية، طرابلس.
وتتخوف تونس من تداعيات الوضع في ليبيا، الذي سيلقي بظلاله على الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد منذ 8 سنوات، بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فضلا عن إمكانية تسلل الإرهاب إلى تونس، إذا ما ازدادت الأوضاع الأمنية تردّيا.