المتحدث باسم القمة العربية: التوافق العربي وحده الكفيل بعودة سوريا إلى الجامعة العربية..
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
شدد المتحدث الرسمي باسم القمة العربية، محمود الخميري، على أنّ تونس حريصة على أن تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، من خلال إدراجها ضمن جدول أعمال القمة، على مستوى الرؤساء والأمراء والملوك العرب.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد منذ قليل بمدينة الثقافة بالعاصمة التونسية بشأن حصيلة الاجتماعات التحضيرية للقمة التي انطلقت اليوم، أنّ “القضية الفلسطينية لا بدّ أن تبقى في صدارة اهتمامات القادة العرب، لأنها جوهر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وردّا على سؤال “الرأي الجديد” حول ما إذا كانت القمة ستنظر فيما يعرف بـ “صفقة القرن”، أبرز الخميري، أنّ “الموضوع غير مطروح مطلقا”، مضيفا: “طرح الأمر على قمة تونس، غير مقبول”، على حد تعبيره.
وبخصوص استعادة سوريا لعضويتها في الجامعة العربية، أكد المتحدث الرسمي باسم القمة العربية، أنّ المسألة “لا ترتبط بموقف تونس، بقدر ما تحتاج إلى توافق عربي بين القادة والزعماء العرب”.
ونفى محمود الخميري، في ذات السياق، أن تكون قمة تونس “ستطرح هذا الموضوع أصلا”، حسب قوله، مؤكدا أن تونس سترحّب بقرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إذا ما تمت مراجعة قرار سحب عضويتها من الجامعة، الذي اتخذ قبل عدّة سنوات.
وألمح الخميري، إلى أنّ “الملف السوري أصبح يدار خارج الأطر العربية”، في إشارة إلى التدخلات الغربية، والأميركية تحديدا في هذا الملف، دون أن يذكرها بالإسم.
لكن المتحدّث الرسمي باسم الجامعة العربية، أشار من ناحية أخرى، إلى أنّ الموضوع السوري، وآخر التطورات المسجلة (من الناحية السياسية والعسكرية والميدانية)، ستجري مناقشتها من قبل القمة العربية.
وفيما يتعلق بالملف اليمني، بعد 4 سنوات من حرب دول التحالف العربي على الشعب اليمني، لفت محمود الخميري، إلى أنّ اليمن، “بند دائم وقار ضمن اجتماعات جامعة الدول العربية”، مبرزا أنّ “المبعوث الأممي إلى صنعاء، يحرص على إيجاد تسوية سياسية ممكنة للأزمة ضمن سياق عودة الشرعية إلى اليمن”.
وأعرب عن أمل الجامعة العربية، في أن يتوافق اليمنيون وينهون الأزمة التي أدّت إلى كارثة إنسانية، حسب قوله، مشيرا في هذا الإطار إلى أنّ “الجامعة تعمل على التخفيف من معاناة الشعب اليمني، عبر الدفع باتجاه تسوية سياسية عاجلة بين الفرقاء اليمنيين”، وفق تقديره.
وجوابا على سؤال يتعلق بالملف الليبي، في ضوء التقارير التي تتحدث عن قرب انتهاء الأزمة وإيجاد تسوية سياسية هناك، قال في هذا السياق: “سيتم ضمن أشغال القمة العربية، العمل على التسريع بتسوية الأزمة في ليبيا، في إطار ليبي ــ ليبي، وتحت مظلة الأمم المتحدة، ودون أي تدخل خارجي، من شأنه الإضرار بالوضع في ليبيا.
وأشار المتحدث الرسمي باسم القمة العربية، إلى أنّ اجتماعات ومشاورات مكثفة دولية وأممية، سيتم عقدها خلال الفترة المقبلة، لغلق قوس الأزمة الليبية، حسب قوله.
وكانت الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على مستوى كبار مسؤولي الجامعة العربية، قد انطلقت اليوم، وستستمر طيلة الأسبوع الجاري، إلى غاية موعد اجتماع قمة الزعماء العرب، الأحد الحادي والثلاثين من مارس / آذار الجاري.