رضا الشكندالي لـ “الرأي الجديد”: هناك توازن الضعف في مفاوضات الحكومة مع “النقد الدولي” حول اتفاقية “الأليكا”
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
أوضح الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي، أن هناك ضعفا في التشاور والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، حول اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق “الأليكا”، وذلك يعود إلى التوجهات المالية للدولة التي تريد من خلالها الحكومة إرضاء الجهات المانحة.
وقال الشكندالي في تصريح خصّ به “الرأي الجديد”، اليوم الأربعاء 27 فيفري 2019، أن الخطاب الحكومي لم يعد يهتم بالمسائل الاجتماعية وقضايا التنمية ومشاكل التشغيل والفقر، وإنما أصبح يركز على التوازنات المالية، بناءا على توجهات الحكومة نحو تعزيز الثقة مع البنوك الدولية، باعتبارها المصدر الأساسي لتمويل المشاريع وجلب الاستثمارات، نظرا لضعف الاقتصادي التونسي.
وبيّن الخبير الاقتصادي، بأن الغاية من اتفاقية “الأليكا” هو توفير شروط التنافس بين الدول والشركات العالمية، غير أن عددا من القطاعات، على غرار قطاع الفلاحة والصيد البحري، ليست لديها القدرة على المنافسة، باعتبار أن المنتج في أوروبا يستفيد من دعم الدولة، وبإمكانه تحقيق الجودة والتنافسية، متابعا، بأن انزلاق الدينار وتراجع قيمته في الوقت الراهن سيصعب من المنافسة وسيضر بالمنتج التونسي، وينعكس بالتالي على الوضع الاقتصادي للبلاد، وفق تعبيره.
وأضاف الاقتصادي رضا الشكندالي، “خسرنا جزء من صناعاتنا خلال الاتفاق الحاصل مع الاتحاد الأوروبي في سنة 1995، ونحن اليوم نعيد نفس الأخطاء، وسنضطر لخسارة قطاعات حيوية في اقتصادنا، كالقطاع الفلاحي”.
وحمّل الشكندالي المسؤولية إلى الحكومة، التي تريد الذهاب في سياسات خاطئة، داعيا إلى ضرورة التراجع عن الاتفاقية.