وزير الخارجية التركي يلوّح باللجوء الدولي في قضية مقتل خاشقجي
اسطنبول ــ الرأي الجديد (متابعات)
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لن تتردد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا وصل مسار قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى طريق مسدود.
وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن التحقيق في الجريمة مستمر “وسنواصل حتى النهاية، ولن نتردد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا حصل انسداد في مسار القضية”.
وتطرق أوغلو، إلى “المتعاون المحلي” الذي ورد في إحدى الروايات السعودية بشأن الجريمة فقال إنه “لم يأت من الشارع لذا فإن اسمه ومعلومات الاتصال به موجودة عند السعودية”، مضيفا أن على السعودية إطلاعنا على المعلومات التي تصل إليها بالتحقيق في قضية خاشقجي.
في سياق متصل، جددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه مطلبها بإجراء تحقيق دولي في قضية قتل خاشقجي، وقالت إن التحقيق الدولي يحتاج إلى طلب من دولة عضو في مجلس الأمن، وهو ضروري لتحديد المسؤولين عن العملية التي وصفتها بالبشعة، وذلك في كلمة ألقتها في مؤتمر صحفي بجنيف بمناسبة مرور سبعين عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أصدر المدعي العام التركي مذكرة اعتقال بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، وسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي، على خلفية جريمة خاشقجي.
وقال مكتب المدعي العام لإسطنبول إنه يعتقد أن هناك “اشتباها قويا” بأن عسيري والقحطاني شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، مضيفا أن تهمتهما هي القتل العمد مع التعذيب بوحشية والتخطيط المسبق.
وبعد تقييم الطلب، قررت محكمة صلح الجزاء التركية إصدار مذكرة توقيف بحق عسيري والقحطاني.
وتعليقا على الموضوع، قال مسؤول تركي إن تحرك الادعاء العام يعكس قناعته بأن الرياض لن تتخذ أي إجراءات رسمية ضد عسيري والقحطاني، داعيا السعودية إلى تهدئة المخاوف الدولية من خلال تسليم كل المشتبه في قتلهم خاشقجي إلى تركيا.
وأضاف المسؤول التركي أن الرياض لم تقدم إجابات عن الأسئلة المتعلقة بمصير جثة خاشقجي ومن أصدر أمر القتل.